الرئيسية / مقالات
العرب والحرب على ما يسمى داعش بقلم ثائر حنني
تاريخ النشر: الأربعاء 10/09/2014 18:20
العرب والحرب على ما يسمى داعش بقلم ثائر حنني
العرب والحرب على ما يسمى داعش بقلم ثائر حنني

 بعد حرب ضروس استهدفت الشعب العربي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت فصولها دولة العدوان والتطهير العنصري (إسرائيل),من خلال حملات ومداهمات واسعة النطاق ضد بيوت ومنازل السكان الآمنين  في مدن الضفة الغربية ,واعتقلت خلالها المئات من أبناء شعبنا ,وقتلت وأصابت العديد من المواطنين الأبرياء كان من بينهم الطفل محمد أبو خضير الذي قتل حرقا وهو لا زال حياً,وفرضت حصارا وطوقا شديدا لا يتفق وأدنى القيم الإنسانية على مدن وقرى الضفة ,ثم بعد ذلك وسعت عدوانها النازي الفاشي ليطال قطاع غزة وتمطر أرضه بعشرات الآلاف من أطنان المتفجرات والحمم النارية فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ ,وترتكب أبشع المجازر الوحشية بحق أبناء شعبنا هناك,ودمرت بالكامل ثلث منازل سكان غزة في أكبر عملية إبادة جماعية وجرائم بحق الإنسانية ,إضافة لأكبر عملية تطهير عرقي مارستها الصهيونية بحق شعبنا في الألفية الثالثة بعد الميلاد,مما أجج مشاعر ليس العرب والمسلمين فحسب بل مشاعر الإنسانية جمعاء وعلى نحو لم يسبق له مثيل ,واضطرت معه إسرائيل والولايات المتحدة التي تساندها وتدعمها لوقف العدوان بعد الزيادة الملحوظة لرفض المجتمع الانساني تلك الجرائم الوحشية وبسبب الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة هاشم.

وما كادت تلك الحرب الإجرامية على أهلنا في غزة تضع أوزارها..ويفيق العالم على هول ما صنعته اّلة الموت والدمار الصهيونية هناك,وتبدأ معها فصول محاكمة المجرمين المنفلتين الرافضين لكل أشكال السلم والمصرين على عدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ..حتى فاجأتنا الولايات المتحدة ومعها إسرائيل بفكرة جهنمية تقضي بضرورة تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب ,بطبيعة الحال ليس الإرهاب الصهيوني وإنما إرهاب داعش,وكأن لسان حالهم يقول أن من ارتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني هو حصرا تنظيم الإرهاب داعش,وهنا خرج العرب عن صمتهم وصفقوا ورحبوا بفكرة التحالف الدولي ضد داعش ,بل ونشطت حركتهم الدبلوماسية بعد هدوء دام أكثر من خمسين يوما هي ببساطة أيام العدوان على غزة,ليس هذا فحسب حيث الحراك الواسع النطاق والتسابق المحموم على نيل شرف المشاركة في التحالف الدولي الذي سبق وكان مسئولا عن تدمير وتمزيق العراق العربي الشقيق العامر بالنهوض والحضارة والنخوة القومية الأصيلة,ودبت الحياة من جديد في الاجتماعات الوزارية العربية وفي أروقة مجلس الجامعة العربية ,وبذلت جهود جبارة لضم الشقيقة سوريا إلى صفوف التحالف الدولي بعد إقناع الغرب وأمريكيا وإسرائيل بجدوى مشاركتها ..ولكن دون جدوى مما اضطر دمشق لإدانة هذا الرفض الذي لم ولن يمكنها من نيل شرف القتال إلى جانبهم ضد الإرهاب الداعشي,وهنا أيضا لا يفوتنا الإشارة إلى السباق المحموم الذي خاض معتركه مفتيي الديار الإسلامية في مصر والسعودية ولبنان والذين أفتوا بجواز القتال ضد داعش بعد صمتهم المطبق إزاء الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وحتى يصار لفضح أمر التحالف الدولي البغيض وكشف نواياهم الخبيثة زلت لسان الأمين العام للجامعة العربية نيل العربي الذي المح في معرض حديثه عن الحرب على داعش باستهداف كل القوى الراديكالية المتطرفة وهذا يفتح الباب واسعا أمام تأويلات وتفسيرات عديدة وتصنيفات جديدة لقوى الإرهاب الراديكالي التي قد تطال وتشمل العديد من القوى الثورية والحية في ربوع وطننا العربي الكبير.

وحتى لا يغيب وعي إنساننا العربي المناضل لا بد من الوقوف عند بعض الحقائق والأسئلة الكبيرة والمهمة:

1-هل الذي قتل مليونان من العراقيين وهجر أربعة ملايين منهم بعد الغزو الأمريكي للعراق هم دواعش؟؟

2-هل المسئول عن قتل مائتي ألف سوري بالبراميل المتفجرة والكيماوي هم أيضا من الدواعش؟

3-هل تتحمل داعش المسؤولية عن تدمير ليبيا واليمن وتمزيق السودان؟

4-هل الدواعش هم من قتل وسفك دم أهلنا في غزة ولا زال يحتل الأرض العربية الفلسطينية ؟

5-هل هناك بالأساس تحقيقاً دولياً أو حتى صحفياً يوثق ويرصد جرائم داعش؟

 

 

أمام هذا المشهد وأمام هذه الحقائق بات مفضوحا لدينا نوايا وأهداف ودواعي التحالف الذي يستهدف بالدرجة الأولى ثورة الأهل والعشائر وأحرار العراق ,وكذلك الإمعان والاصرارمن قبل دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل في ملاحقة القيادة الوطنية العراقية وقتل من بقي حيا يرزق في الجيش العربي العراقي السابق وبالتالي استهداف كل الأحرار في وطننا العربي ووأد مشروع الأمة العربية النهضوي التحرري والى الأبد.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017