يمكن أن يكون مرض النقرس (GOUT) شكلا معوقا من التهاب المفاصل، ويُعرف سابقا باسم "مرض الملوك"، إلا أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص.
وتنشأ هذه الحالة المنهكة عندما يتجمع حمض البوليك الزائد في الجسم.
وكشفت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، أن أول علامة على النقرس يمكن أن تكون تورما مؤلما في إصبع القدم الكبير.
وفي البداية، يمكن أن تظهر نوبات النقرس في الليل، تليها عدم ظهور أعراض.
ومع استمرار تراكم حمض اليوريك في الجسم، قد تصبح المنطقة المصابة حمراء ودافئة. وتترسب بلورات اليورات الشبيهة بالإبرة، في مفصل إصبع القدم الذي يجذب خلايا الدم البيضاء.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى نوبات النقرس المؤلمة الشديدة، التي تؤثر على أي مفصل، ما يعني أن بلورات حمض البوليك يمكن أن تتشكل في مناطق مختلفة.
وتُعرف هذه النتوءات المنتفخة تحت الجلد باسم الحصوات، وهي تتلف المفاصل.
وهناك سببان محتملان لتراكم حمض البوليك في الجسم بمرور الوقت. ويمكن أن يكون السبب الأول ببساطة هو زيادة إنتاج حمض البوليك.
ويمكن أن ترفع بعض الأطعمة والأدوية مستويات حمض البوليك، ما يؤدي إلى نوبات النقرس.
وعلى سبيل المثال، المحار واللحوم الحمراء والكبد غنية بالبيورينات (التي تشكل حمض البوليك).
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للكحول الزائد، والمشروبات السكرية التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، وبعض مدرات البول، مثل هيدروكلوروثيازيد، أن تزيد من حمض البوليك.
ويرتبط النقرس ارتباطا وثيقا بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري.
ويمكن أن يساعد استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، في تقليل الالتهاب والألم في المفاصل.
وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأكثر شيوعا المستخدمة لعلاج النقرس، الإندوميتاسين (إندوسين) والنابروكسين (نابروسين).
وقد يساعد تناول كوب يومي من الحليب الخالي من الدسم أيضا على خفض حمض البوليك بمرور الوقت.
لذا، يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل تطبيق أي نوع من أنواع العلاجات المحتملة للنقرس.