سجلت إيطاليا زيادة قياسية جديدة في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا اليوم السبت بلغت 19644 إصابة فيما تبحث الحكومة فرض المزيد من القيود مثل إغلاق الحانات والمطاعم مبكرا لاحتواء موجة ثانية من الجائحة.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إنه يريد تجنب فرض العزل العام الكامل الذي طبقته البلاد في وقت سابق هذا العام. لكن بعض المناطق في إيطاليا فرضت حظر تجول أثناء الليل ومن المتوقع أن تعلن الحكومة المركزية عن المزيد من الإجراءات قريبا.
وبعد اندلاع اشتباكات في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا مساء الجمعة واجهت الشرطة عشرات من المحتجين الملثمين في وسط روما بعد دعوة جماعة فورزا نوفا اليمينية المتطرفة إلى احتجاج على حظر التجول.
وتعهد كونتي يوم السبت بتسريع وتيرة مساعدة الشركات التي تعاني في الأزمة لكنه قال إن الأسابيع المقبلة ستكون معقدة للغاية وأضاف "لا يمكننا أن نتهاون".
وأشارت مسودة مرسوم إلى أن صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة قد تُغلق أبوابها وستصدر تعليمات للحانات والمطاعم بالإغلاق في الساعة السادسة مساء كما ستوجه نصائح للناس بتجنب السفر خارج المناطق التي يعيشون فيها.
وتحرص الحكومة الإيطالية، شأنها في ذلك شأن سلطات كثيرة في أوروبا، على عدم إغلاق الاقتصاد تماما لكنها تواجه غضبا شعبيا متصاعدا إزاء القيود الجديدة التي تفرضها للحد من التجمعات العامة.
واشتبكت حشود في مدينة نابولي الجنوبية مع الشرطة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة احتجاجا على حظر تجول ليلي في منطقة كامبانيا.
وفي الأسبوع الماضي فرض الحكام المحليون حظر التجول الليلي في كامبانيا ولاتسيو حيث تقع العاصمة روما وفي منطقة لومباردي وهي بؤرة الموجة الأولى للمرض وتقع فيها مدينة ميلانو التي سجلت ما يربو على ألف إصابة جديدة بكورونا اليوم السبت.
وستحذو منطقة بييمونتي الشمالية وصقلية في الجنوب حذو هذه المناطق الأسبوع الحالي ومن المتوقع أن تتخذ مناطق أخرى نفس الخطوة.
وفي ظل الضغوط على خدمات الصحة العامة، أعادت السلطات فتح منشآت مؤقتة للعناية المركزة كانت قد شيدتها خلال الموجة الأولى لتفشي الفيروس. وعلى الرغم من ذلك، حذرت أكبر هيئة للصحة العامة في إيطاليا من أن خدمات الصحة توشك على مواجهة أزمة.