ما هي الولايات المتأرجحة؟ ولماذا تعتبر حاسمة في الانتخابات
الأمريكية؟
كتبت: تسنيم صعابنة
2/11/2020
"تلعب الولايات "المتأرجحة" دوراً حاسماً في أي انتخابات رئاسة أميركية، ويعول عليها المرشحون، خاصة الولايات التي تتمتع بعدد كبير من المندوبين في المجمع الانتخابي".
ولايات غير محددة الطابع أو الميول، وهي شديدة التنافسية، إنها الولايات المتأرجحة، والتي تسمى ب “swing states“ ، مسرح التنافس بين المرشحين، ومهمة جداً أثناء الفرز النهائي للأصوات، حيث تساهم ب 66 صوتاً انتخابياً، يستهدفها المرشحون بتنظيم الحملات، وتوظيف المساعدين، ونشر الإعلانات.
"لا يصوت الأميركيون بشكل مباشر لاختيار رئيسهم في تشرين الثاني/نوفمبر، وإنما يختارون أعضاء المجمع الانتخابي الذين يجتمعون بعد ذلك في كانون الأول/ديسمبر ويدلون بأصواتهم بناءً على كيفية تصويت غالبية الناخبين في ولايتهم في الشهر السابق.
ويعتمد عدد أعضاء المجمع الانتخابي لكل ولاية على عدد السكان.
فعلى سبيل المثال، ستحدد فلوريدا، بعدد سكانها الكبير، 29 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي. (وذلك يساويها بنيويورك على أكثر تقدير من بعد كاليفورنيا وتكساس).
المرشح الرئاسي الذي يفوز بولاية مثل فلوريدا لديه فرصة أفضل للفوز في الانتخابات، وهو الأمر الذي يتطلب 270 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي".
:ShareAmerica)المصدر)
وذكر تقرير نشر في موقع ShareAmerica أن 37% من الناخبين في فلوريدا ديمقراطيون، وحوالي 35% جمهوريون، بالإضافة إلى 27% لا ينتمون إلى أي حزب.
كما أنه لا يمكن تجاهل فلوريدا في الانتخابات الرئاسية، فهي ولاية كبيرة تتأرجح بين الحزبين الرئيسيين، وتقول أستاذة العلوم السياسية بجامعة فور دام، كريستينا غزير، “أنت لا تريد تجاهل ولاية لديها 29 صوتًا انتخابيًا لأعضاء المجمع الانتخابي.” وحقيقة أن الفائز في ولاية فلوريدا التي يطلق عليها اسم (ولاية الشمس الساطعة) يفوز بالرئاسة في كل سباق رئاسي منذ العام 1964 يُضفي عليها غموضًا خاصًا.
وبالاقتراع العام الغير مباشر يتم انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فالناخبون الأمريكيون لا يصوتون للرئيس، وإنما يتم تحديد هوية الرئيس من قبل هيئة انتخابية تسمى "المجمع الانتخابي"، ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها، ويوجد بها 538 مندوباً، ويحتاج المرشح الفائز بالانتخابات لدخول إلى البيت الأبيض إلى 270 صوتاً على الأقل، من مجمل أصوات أعضاء المجمع، وهذا يفسر التنافس الشرس لكسب الأغلبية المتأرجحة التي قد تصبح من نصيب أحد المرشحين.
هناك أربعة عوامل رئيسية ساهمت في وجود حالات التأرجح، وغالبًا ما تتداخل هذه العوامل وتعمل جميعها:
• التغيرات السكانية
• الاستقطاب الإيديولوجي
• السياسة المعتدلة
• تغير قانون حقوق التصويت
ومن هذه الولايات المتأرجحة:
• بنسلفانيا
"مسقط رأس جو بايدن، وهي أهم ولاية في المنطقة المعروفة بـ"حزام الصدأ"، وتشمل مناطق في شمال وسط الولايات المتحدة، شهدت عقوداً من التراجع الصناعي."
• ميشيغان
"فاز ترامب في 2016 في ميشيغان بفارق ضئيل، والمعركة تحتدم هذا العام في الولاية، وقد زار ترامب الولاية التي تضم البحيرات العظمى، للتأكيد على سعيه لإعادة القيم الأميركية، لكن همّ الناخبين هو تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد، بالإضافة إلى إدارة الرئيس ترامب لأزمة الوباء".
• ويسكونسن
"اختارت الديمقراطية هيلاري كلينتون عدم القيام بحملة في الولاية المعروفة بإنتاج الألبان في عام 2016، وقد عاقبها الناخبون على ذلك".
• فلوريدا
"تعتبر فلوريدا كبرى الولايات المتأرجحة وتمثل ركيزة منطقة "حزام الشمس" الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأميركي، والتي تتزايد فيها الكثافة السكانية، وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية، وتضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين."
• كارولينا الشمالية
"هذه الولاية المحافظة تقليديا، فاز بها ترامب بثلاث نقاط قبل 4 سنوات، لكنّ الحزبين يقران الآن بتقارب السباق. وحاكم الولاية ديمقراطي يتمتع بشعبية حيث أشيد بإدارته المتوازنة للوباء."
• أريزونا
"طالما كانت أريزونا لعقود معقلا للجمهوريين، لكن الناخبين فيها يتغيرون مع تزايد أعداد المنحدرين من دول أميركا الجنوبية وتدفق مواطنين من كاليفورنيا أكثر ليبرالية. ويثمن الناخبون المحافظون جهود ترامب في فرض قيود على الهجرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك."
• أيوا
"حقق ترامب فوزا سهلا في ولاية أيوا قبل 4 سنوات، وهزم كلينتون بقرابة 10 نقاط، لكن النتائج تبدو متقاربة هذه المرة في الولاية الزراعية الواقعة بوسط الغرب".
• جورجيا
"لم يفز أي ديمقراطي بالسباق الرئاسي في جورجيا منذ فوز بيل كلينتون عام 1992، لكن الولاية تميل إلى الديمقراطيين في السنوات الأخيرة."
• أوهايو
"تعتبر أوهايو، مع 18 صوتا للهيئة الناخبة فيها، جائزة كبرى."
(المصدر: الجزيرة)