لامست الليرة التركية قاعا قياسيا جديدا اليوم، الثلاثاء، قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية، التي قد تسفر نتيجتها عن توتر العلاقات بين البلدين.
كما تراجعت الليرة بعد بيانات كشفت اقتراب معدل التضخم السنوي من 12% على الرغم من تحركات البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية.
وانخفضت الليرة -العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة منذ بداية العام الجاري- 0.5% إلى 8.4850 مقابل الدولار مقارنة مع 8.4400 عند إغلاق أمس الاثنين.
وهبطت العملة 30% منذ بداية العام بفعل مخاوف بشأن عقوبات غربية محتملة على تركيا، واستنزاف الاحتياطيات، والتضخم الذي يسجل معدلات في خانة العشرات والاستقلال النقدي.
وتراجعت الليرة بأكثر من 7.5% مقابل الدولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما مثّل أكبر تراجع في أكثر من عامين.
وأبقى البنك المركزي التركي مؤخرا على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مخالفا بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا رفع الفائدة للسيطرة على التضخم، ودعم الليرة.
ويقول محللون إن العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد تشهد مزيدا من التوتر إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.
ويتوقع بنك "سوسيتيه جنرال" (Société Générale) أن تهوي العملة التركية إلى 9 ليرات مقابل الدولار بحلول نهاية العام.
واليوم الثلاثاء قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "واثق أن اقتصادنا الذي دخل في مرحلة تعاف سريعة سيواصل هذا الأداء في الربع الرابع، وسنكمل العام بنمو إيجابي".
والسبت الماضي قال أردوغان إن تركيا تخوض حربا اقتصادية ضد "المثلث الشيطاني لأسعار الفائدة وأسعار الصرف والتضخم".