تعتزم إسرائيل إرسال أول وفد لها إلى السودان الأحد 15 نوفمر لتعزيز إعلان البلدين تطبيع العلاقات بينهما. لفت مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته إلى أن "الوفد سيصل الأحد المقبل إلى الخرطوم وذلك بهدف تعزيز التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ".ولم يصدر تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قاد التواصل مع الخرطوم، كما لم يصدر المسؤولون السودانيون أي تعليق.

وأوضح المصدر أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الزيارة وضع اللمسات الأخيرة على تطبيع العلاقات بين البلدين الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

السودان الآن الإلكترونية: الزيارة مؤكدة
من جهته أكد مصدر حكومي سوداني بحسب "السودان الآن "، خبر زيارة الوفد الإسرائيلي الخرطوم قريبا بعد إعلان بدء العلاقات في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي. تزامنت الزيارة بعد اتفاق إسرائيل والسودان على اتخاذ خطوات لإقامة العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

تعزيز العلاقات /مقابل انتعاش الاقتصاد
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من أبرم الاتفاق، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وبالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق، قرر ترامب رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، مما مهد الطريق أمام الاتفاق مع إسرائيل.

وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث: “اتفق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين”، وتعهدت الدول الثلاث أيضا بمساعدة الولايات المتحدة للخرطوم على الحصول على تخفيف عبء الديون وبالتالي النهوض بالاقتصاد الهش في السودان .

تسعى الحكومتان السودانية والإسرائيلية الى البدء بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع التركيز في البداية على مجال الزراعة.

قالت المصادر الحكومية السودانية لـ”العين الإخبارية” إن فوائد الاتفاق مع اسرائيل تشمل عودة السودان للمجتمع الدولي، بجانب الاستفادة من إمكانيات المنظمات الدولية والبنوك العالمية الأمر الذي يجعل أبواب السودان مفتوحة أمام الاستثمارات العالمية والاستفادة من التكنولوجيا وفرص التدريب في كل المجالات.

وأصبح السودان ثالث دولة توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل عقب دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك فعلت قبلهما مملكة البحرين.

مونت كارلو