حذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، من عدوان أمريكي أو إسرائيلي خلال الشهرين المتبقيين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
ودعا "نصر الله" في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد، حلفاءه في المنطقة للحذر الشديد من أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي محتمل في الفترة المقبلة.
وكشف أن المقاومة في لبنان كانت في حالة استنفار تامة بالتزامن مع إجراء المناورة الإسرائيلية الأخيرة.
وشدد على أنه "إذا فكرت إسرائيل في ارتكاب أي حماقة فيسكون ردنا سريعاً".
وأوضح "نصر الله" أنه جرى الحديث خلال المناورة الإسرائيلية الأخيرة عن جاهزية إسرائيلية لعمل ما في لبنان أو الجولان.
ومن وجهة نظره فإن المقاومة في لبنان تنقل للمرة الأولى إسرائيل من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع.
وأكد "نصر الله" أن إسرائيل تتوجس من الهجوم على لبنان وطموحها الميداني محدود وقد انتقلت إلى التفكير الدفاع.
ونوه إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتحدث عن أزمة جاهزية وهناك خلل في الجانب النفسي والمعنوي لدى قواته البرية".
ورأى أن "القوة البحرية الإسرائيلية ستكون أعجز عن تقديم أي إنجاز خلال أي حرب مقبلة"، قائلاً "كل الحروب أثبتت أن سلاح الجو وحده غير قادر على حسم معركة وإنجاز انتصار".
وفي الإطار أكد "نصر الله" أن السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل في المنطقة لن تتغير بتغير الإدارة في واشنطن.
وقال: "حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي أسوأ أو من أسوأ الحكومات الأمريكية المتعاقبة وهي الأشد وقاحة وعنجهية وتكبرا وإرهابا".
في موضوع مختلف جدد الأمين العام لحزب الله تأكيده أن المقاومة لا تدخل في مسألة ترسيم حدود برية وبحرية مع الاحتلال لأنها مسؤولية الدولة.
وقال "نصر الله" إن المقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم، وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة.
وشدد على أن المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط وليس لأي مقدمة أخرى.
ونوه إلى أن البعض حاول ربط قضية ترسيم الحدود بأنه بداية للتطبيع مع إسرائيل وهذا كلام لا قيمة له.
ورأى أن "الحديث عن توجه حزب الله للتطبيع مع إسرائيل هو مجرد أكاذيب وتزوير ولا يستحق منا النفي".
وأكد أن الهدف من هذا الحديث التغطية على التطبيع الذي تقوم به دول عربية مع الاحتلال.
