الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
قوات النحشون الإسرائيلية: أداة قتل وقمع بحق الاسرى في السجون
تاريخ النشر: السبت 13/09/2014 12:10
قوات النحشون الإسرائيلية: أداة قتل وقمع بحق الاسرى في السجون
قوات النحشون الإسرائيلية: أداة قتل وقمع بحق الاسرى في السجون

 أصدرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين تقريرا حول قوات النحشون التابعة لإدارة السجون والتي قامت بالقتل العمد مع سبق الإصرار للأسير الشهيد رائد الجعبري يوم 9/9/2014 خلال نقله من سجن عوفر العسكري إلى سجن أيشل في بئر السبع حيث أصيب بضربة قاتلة في منطقة الرأس أدت إلى نزيف دماغي ووفاته فورا.

 

وجاء في التقرير أن النحشون تعني في القاموس العبري القوة والصلابة والقسوة، هي قوة قد شكلت لقمع المعتقلين ،وأفرادها مزودين بأحدث الأسلحة وأدوات البطش.

وتعد وحدة " نحشون " من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية ، وشُكلت خصيصاً -حسبما هو معلن - لإحكام السيطرة على السجون عبر مكافحة ما يسمى  " أعمال الشغب " داخلها ، وهذه الوحدات الخاصة ترتدي زياً مميزاً كتب عليه " أمن السجون " ، وتضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات وكفاءات عالية جداً ، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ويمتلك أعضائها مهارات قتالية تقنية من بينها استخدام الأسلحة والمعدات المختلفة إلى جانب القدرات القتالية البدنية اللازمة للمواجهة والاصطدام المباشر.

ويتلقى عناصرها  تدريبات خاصة لقمع أي " تمرد" للأسرى ومواجهة كافة حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات بما فيها عمليات احتجاز رهائن ، .

ووضع في كل سجن ومعتقل فرقة خاصة من تلك الوحدات وتعمل 24 ساعة يوميا دون توقف أو انقطاع وهذه الفرقة بمقدورها اقتحام الغرف وقمع الأسرى ليلاً أو نهاراً والسيطرة على السجن ، ويمتلكون قدرات وامكانيات فائقة في التنقل من سجن لآخر ، و يتم استدعاء الوحدة في داخل السجن أو من السجون الأخرى  فور نشوء ما يمكن أن يكون مؤشراً لحدوث احتجاجات من قبل الأسرى، أو إذا أرادت ادارة السجن التصعيد المقصود والمبرمج تجاه الأسرى ، وإذا تطورت الأمور فان تلك القوات  تكون جاهزة وعلى أهبة الإستعداد . 

 

مهامها :

-  من ضمن مهام تلك الوحدات مسؤولية نقل المعتقلين من سجن لآخر ، أو من السجن الى المحاكمة ، ومنع هروب السجناء ، أو اعتراض قافلتهم ومهاجمتها وتحريرهم من قبل منظماتهم أثناء ذلك  .

- السيطرة على السجن والقضاء على أي " تمرد " للاسرى ومواجهة كافة حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات بما فيها عمليات احتجاز رهائن .

أهدافها :

كافة المؤشرات والمعطيات تؤكد دون أدنى مجال للشك ، بان أهدافها تتعدى موضوع الحراسة والأمن ، لتستهدف الأسير بذاته ومفاقمة معاناته ، حيث تهدف تلك الوحدات الى قمع الأسرى وإذلالهم واجبارهم على تنفيذ أوامر ادارة السجن ، والقضاء على أي ظاهرة احتجاج من قبلهم بكل الوسائل الممكنة ، ولفرض سياسة الأمر الواقع ، لإجبارهم على القبول بما يقدم لهم من قبل ادارة السجن .

 

هذه القوات تعمل على توثيق ما تقوم به من عمليات قمع وكأن الأمر انجازاً وانتصاراً بالنسبة لهم، ولمعالجة ما يمكن أن يسجل قصوراً أو ثغرات من وجهة نظرهم .

عملها :

 ترافق سيارات نقل المعتقلين وفي أحياناً كثيرة اعتدت بالضرب المبرح على المعتقلين ، وألحقت بالعديد  منهم أذى جسدي ، وفرضت بالقوة مع الكثير من المعتقلين سياسة التفتيش العاري ،

والأخطر من ذلك اقتحامها لغرف السجون أو لأقسام وخيام المعتقلات ، ليلاً و نهاراً ، بحجة التفتيش المفاجئ أو كعقاب لأبسط الأسباب ، وفي هذه الحالة تبعثر محتويات الغرف وتسكب جميع المواد على بعضها كالقهوة مع الشاي والسكر ومعجون الأسنان فوق ملابس الأسرى ، كما ويتم تمزيق بعض علب السجائر ، ومصادرة ما تبقى من مواد الكانتينا التي اشتراها الأسرى من أموالهم الخاصة  ، وأحياناً يتم مصادرة الأدوات الكهربائية والأدوات المصنوعة من الزجاج ، وهذا السلوك ليس له علاقة بالأمن ، بقدر ما يستهدف حياة الأسرى واستقرارهم ومفاقمة معاناتهم

وفي حال حدوث أي احتجاج من قبل الأسرى ، تقدم تلك الوحدات على اقتحام المكان معززة بأحدث الأسلحة وتعتدي بالضرب المبرح على الاسرى مما يؤدي في جميع الأحوال إلى اصابات ، ولكن بدرجات متفاوتة وأعداد مختلفة  خاصة كسر بعض أجزاء الجسم كالأطراف والأنف والصدر ، أو الإختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع ..

السلاح المستخدم

النحشون مزودة بزي مميز وأسلحة متنوعة منها السلاح الأبيض ، الهراوات ، الغاز المسيل للدموع ، الرصاص المطاطي ، أجهزة كهربائية تؤدي الى حروق في الجسم ، أسلحة تطلق رصاص حارق ، ورصاص الدمدم المحرم دولياً ، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة  .

ومؤخراً استخدمت تلك القوات سلاح سري في قمع الأسرى كما حدث في معتقل النقب عام 2007 والذي أسفر عن استشهاد الأسير محمد الأشقر واصابة قرابة 250 معتقل آخر بينهم بعض الحالات الخطيرة .

 

واشارت صحيفة هآرتس بأن سلطات السجون ترفض الكشف عن السلاح الذي استخدم في تلك الحادثة ، كما قال أكثر من مسؤول في مصلحة السجون بأن ما استخدم هو سلاح سري خاص بتلك الوحدات ، ولا يستبعد بأن تكون تلك الوحدات قد استخدمت أجساد الأسرى وحياتهم ، حقل لتجربة هذا السلاح " السري" ،  كما تجرى عليهم  تجارب الأدوية ، الأمر الذي  يستدعي المتابعة من قبل المؤسسات المعنية .

 

وقبل بضع سنوات بدأت باستخدام نوعاً جديداً من السلاح المطاطي ، الذي يطلق عيارات مطاطية تحدث دائرة بقطر 5 سم في جسد الأسير الذي يصاب بها ، وتدخل بعمق 2 ملم مفرزة مادة برتقالية تحدث شعطة ( حارقة ) ، وأسماه الأسرى الرصاص الحارق أو الفلفل ، إضافة الى تخديره لزمن معين ( شل حركته ) ، وهذه إستخدمت مراراً  ضد الأسرى .

 

 وحدات " نحشون" تجبر الأسرى على التعري وتلتقط صوراً لبعضهم وهم عراة

" نخشون " اسم ارتبط بالجرائم بحق الأسرى ، ووحدات مجردة من الإنسانية ، تفرض بالقوة على الأسرى التعري بحجة التفتيش خلال نقلهم من سجن لآخر أومن السجن للمحاكمة ، وتستلذ على مشاهدتهم وهم عراة ، وفي بعض الأحيان  تضع مجموعة من الأسرى وهم عراة مع بعضهم البعض وتطلب منهم اجراء حركات مشينة ومهينة ، وفي احدى المرات إلتقطت تلك الوحدات صوراً لأطفال أسرى في قسم 7 في سجن هشارون الإسرائيلي وهم عراة ، وهددتهم بها للضغط عليهم لإنهاء اضرابهم .

 

وفي أحيان كثيرة أجبرت وحدة " نخشون " مجموعة من الأسرى كما حصل في سجن المسكوبية قبل عامين ،  الى التعرية الكاملة من ملابسهم أمام عيون بعضهم البعض وأصبحوا كما خلقهم ربهم وانهالوا عليهم بالضرب المبرح بالعصي والهراوات والشتائم البذيئة وشتم الذات الإلهية ، ومن ثم قاموا بوضع أسير فوق أسير آخر وهم عراة مما يذكرنا بالمشاهد الأليمة التي حدثت في سجن "أبو غريب" في العراق .

 

عملية القمع تصاعدت في السنوات الأخيرة وبشكل ملحوظ هذا العام

في الماضي كان استقدام " وحدة نخشون " هو أمر قليل ، واستخدامها للعنف الشديد هو شيء نادر ، أما اليوم فغدى استخدامها شيء مألوف ، وافراطها في استخدام القوة ضد الأسرى شيء عادي ، وأخشى ما أخشاه أن يصبح أخبار قمع الأسرى من قبل تلك الوحدات أمراً عادياً بالنسبة لنا .

ولقد شهدت السجون والمعتقلات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة العشرات من عمليات القمع المباشرة ، وأدت إلى اصابة المئات من الأسرى ، ولكن تلك العمليات تصاعدت بشكل ملحوظ .

 

وسجل وحدات " نخشون " و " ميتسادا " حافل بعشرات الجرائم التي تصنف في القانون الدولي كجرائم حرب ، وهذا يستوجب توثيقها وملاحقة مرتكبيها قضائياً ضمن المحاكم الدولية ومحاسبتهم على المستوى الدولي .

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017