هدمت آليات وجرافات الاحتلال، اليوم الاثنين، منزل المواطن الفلسطيني علاء عودة في مدينة كفر قاسم في المثلث الجنوبي وسط فلسطين المحتلة عام 1948.
وقالت مصادر محلية: إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة التابعة لها، حاصرت المنطقة الشرقية الجنوبية من المدينة حيث يقع المنزل المهدوم، ومنعت السكان من الاقتراب من المكان، قبل أن تشرع بهدم المنزل بذريعة البناء دون ترخيص، وتشريد سكانه.
وكانت محكمة تابعة للاحتلال، رفضت الأحد الاستئناف الذي تقدم صاحب المنزل ضد عملية الهدم.
وأشارت المصادر إلى أن قرار المحكمة الاحتلالية، وضع نحو 13 بيتا مأهولا بالسكان في المنطقة تحت شبح الهدم .
وقال صاحب المنزل: لقد حاولت بان احمي بيتي من الهدم، لكن دون جدوى، يوم أمس أقمنا خيمة اعتصام للتصدي للهدم، واليوم الجرافات وقوات الشرطة باشروا بهدم البيت".
وتأتي عملية الهدم هذه رغم الحديث قبل أيام عن تجميد أجزاء من قانون "كامينتس" العنصري الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال قبل عدة سنوات، لتسريع عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الداخل ورفع قيمة الغرامات عليهم .
وعلى الرغم من الإعلان عن تجميد القانون، وقعت عدة عمليات هدم الأسبوع الماضي في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، واللد (وسط فلسطين المحتلة).
وتسود أجواء من الغضب في صفوف سكان كفر قاسم ، والذين أعربوا عن تذمرهم واستنكارهم لسياسة الهدم والتشريد، ووجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية، التي تتذرع في حالة الطوارئ لمنع تفشي فيروس "كورونا"، وفي المقابل تستغل هذه الأوضاع للتصعيد ضد العرب عبر هدم منازلهم وتشريدهم.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى: إن عملية الهدم هي جزء من سياسة نتنياهو الممنهجة ضد أبناء شعبنا، ودائما عندما يشعر نتنياهو بأن نهايته السياسية باتت قريبة جدا يكون رده المباشر بالخروج علينا بجرافات الهدم.