قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم بحاجة لـ 4.3 مليار دولار بشكل عاجل لتوزيع اللقاحات، موضحة أن مطوري لقاح أكسفورد ينسقون مع المنظمة حول نتائج اللقاح، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس أن «طريق الخلاص» من فيروس كورونا يلوح في الأفق، موضحا أن القيود الصارمة المفروضة في إنكلترا لن تمدد إلى ما بعد الثاني من كانون الأول .
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بمؤتمر صحافي افتراضي في جنيف امس الاثنين إن هناك خطورة من سحق الفقراء والضعفاء خلال التدافع للحصول على لقاحات فيروس كورونا، مضيفا أن ثمة حاجة ماسة لخطة عالمية لمشاركة اللقاحات، وفق رويترز.
ووقعت عشرات الدول على خطة اللقاحات العالمية المعروفة باسم (كوفاكس) التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لتوفير جرعات اللقاح لدول لا يمكنها تحمل تكاليفه بطريقة أخرى.
من جهته، أعلن جونسون امس أن «طريق الخلاص» من فيروس كورونا يلوح في الأفق، موضحا أن القيود الصارمة المفروضة في إنكلترا لن تمدد إلى ما بعد الثاني من كانون الأول .
وقال جونسون أمام البرلمان إن «الاختراقات على صعيد العلاج، واختبارات اللقاحات تنبئ بأن الحل العلمي يلوح في الافق». وتابع جونسون «ندرك في قرارة أنفسنا أننا سننجح العام المقبل. بحلول فصل الربيع يفترض أن تقلّص هذه النجاحات الحاجة إلى القيود التي عانينا منها في العام 2020».
واضاف رئيس الوزراء البريطاني «لقد اجتزنا منعطفا وطريق الخلاص يلوح أمامنا»، لكنّه حذّر بأن احتفالات «عيد الميلاد لن تكون كالمعتاد والطريق إلى الربيع لا يزال طويلا».
وأعلن جونسون أن بريطانيا ستشهد بعد الثاني من كانون الأول نظاما متفاوتا من القيود المناطقية المشددة، سيترافق مع حملة فحوص واسعة النطاق في المناطق الأكثر تضررا.
وكانت شركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا أعلنت في بيان امس أنها طورت لقاحا مضادا لكوفيد-19 بالتعاون مع جامعة أكسفورد، فعّال بما متوسطه 70٪.
وقال جونسون إن «التقدّم الأكثر بعثا للأمل هو اقتراب اللقاحات أكثر من أي وقت مضى من تخليصنا من الفيروس، وبرهنتها بشكل قاطع ان للجائحة نهاية». واضاف «هذه النتائج مشجعة جدا وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في معركتنا ضد كوفيد-19». وتابع «أن قطاع الصحة العامة يعد حملة تلقيح على الصعيد الوطني لم نشهد لها مثيلا من قبل ستكون جاهزة الشهر المقبل».