الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الكسواني يُحذر: مساع إسرائيلية لتكريس الأقصى كـ"مركز ديني يهودي"
تاريخ النشر: الأربعاء 25/11/2020 06:34
الكسواني يُحذر: مساع إسرائيلية لتكريس الأقصى كـ"مركز ديني يهودي"
الكسواني يُحذر: مساع إسرائيلية لتكريس الأقصى كـ"مركز ديني يهودي"

حذر مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني من مخاطر ما يخطط له الحاخام المتطرف "يهودا غليك" والجماعات المتطرفة في المسجد المبارك، ومحاولاته لتكريسه كـ"مركز ديني يهودي"، عبر جمع التبرعات، ومواصلة انتهاكاتهم اليومية لحرمته.

وقال الكسواني في تصريح خاص لوكالة "صفا" الثلاثاء: "نحن ننظر بعين الخطورة البالغة لإطلاق المتطرف غليك حملة تبرعات خلال اقتحامه المسجد الأقصى، ونقول له رغم كل الانتهاكات والمحاولات التي ينفذها المتطرفون سيبقى المسجد إسلامي خالص لكل المسلمين فقط".



واعتبر أن هذه التبرعات تأتي من أجل استفزاز مشاعر المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به المتطرف "غليك" بشأن الأقصى، وردود الفعل عن هذه الاستفزازات.

وأضاف أن الجماعات المتطرفة صعدت في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الأقصى، ومطالباتها المتواصلة بتغيير الواقع بالمسجد.

وأدان قرار الاحتلال بتمديد فترة اقتحامات الأقصى، بالإضافة إلى حمل مستوطنين خارطة أثناء اقتحام المسجد اليوم أزالوا فيها قبة الصخرة المشرفة ووضعوا مكانها مخططًا "للهيكل المزعوم".

وأوضح أن استفزازات المتطرفين وعناصر الاحتلال ضد الأقصى واضحة، فهم يدعون أن هذه الاقتحامات هدفها زيارة المسجد فقط، لكن نواياهم باتت واضحة ومكشوفة سواء عبر الاقتحامات أو توزيع خرائط ليس بها قبة الصخرة، أو الاعتداءات اليومية للمسجد.

وأكد أن الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد بالمسجد الأقصى، عبر التقسيم الزماني والمكاني، وكذلك محاولات الجماعات المتطرفة اتخاذ الجهة الشرقية من المسجد كـ"مدرسة توراتية دائمة".

وقبل يومين، أطلق الحاخام المتطرف "يهودا غليك" خلال اقتحام جديد للأقصى، وفي بث مباشر من الساحة الشمالية الشرقية، حملة لجمع التبرعات من الانجليكانيين الأمريكيين، بمناسبة عيد "الحانوكاه" اليهودي، وذلك ضمن محاولات المستوطنين تكريس المسجد الأقصى كـ"مركز ديني يهودي".

ودعا جمهوره إلى التبرع لمؤسسته "شالوم جيروساليم" بطرود بقيمة ٣٠ دولار، قائلًا: "التبرعات ستعزز الوجود والروح الدينية اليهودية، وأنها سترسل للأيتام والأرامل اليهود في القدس، بمناسبة عيد الحانوكاه".



ويأتي إطلاق هذه الحملة من المسجد الأقصى في إطار سعي ما يسمى "جماعات الهيكل" المزعوم، لتحويل المسجد الأقصى إلى مركز روحي وديني لممارسة أنشطتها منه.

وشدد الشيخ الكسواني على أن كل هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية للأقصى سوف تتكسر أمام صمود ورباط أهل بيت المقدس وموظفي الأوقاف الإسلامية الذين يحمون المسجد ويدافعون عنه في مواجهة كل الاقتحامات والبرنامج والمخططات التي يريد الاحتلال تحقيقها بالأقصى.

وحول التحرك لوقف تلك الانتهاكات، قال:" هناك تواصل مستمر مع وزارة الأوقاف والخارجية الأردنية، والتي استنكرت الاقتحامات وزيادة وقت المقتحمين للساعة الثانية مساءً، وطالبت بوقف الاقتحامات واستهداف موظفي الأوقاف".

وأوضح مدير المسجد الأقصى أن الاحتلال يستهدف الأوقاف وموظفيها للحد من صلاحياتها بالمسجد الأقصى، والتدخل في شؤونها.

وأكد أن هذه الاعتداءات لن تثني الحراس والموظفين عن ممارسة عملهم وأداء واجبهم تجاه الأقصى، والتصدي للمقتحمين المتطرفين وإجراءات الاحتلال وانتهاكاتهم، حفاظًا على إسلامية وعروبة المسجد المبارك.

وسابقًا، أسس المتطرف "غليك" وترأس حركة "هاليبا"، التي تدعو جميع الإسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة طقوسهم فيه باعتباره "لُبَّ الصهيونية"، قبل أن يتحول إلى ترويج هذه الأجندة في أوساط اليمين الصهيوني الناطق بالإنجليزية في أمريكا الشمالية، والذي يبدو أكثر دعمًا لهذه الأجندة المتطرفة.

وكانت ما تسمى "جماعة تراث جبل المعبد" أرسلت رسالة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عمير أوحانا، طلبت فيها أن يَسمح لطلاب المدارس الدينية التوراتية بالمكوث في المسجد الأقصى طوال الفترة المتاحة للاقتحامات، والتي باتت تبلغ خمس ساعاتٍ ونصفٍ يوميًا من أيام الأحد حتى الخميس.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017