وصف ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي ما يحصل بالضفة الغربية مؤخراً من تصعيد متدحرج على مدار عىام ونصف بـ"الخطوات التدريجية لإنهاء الست سنوات الوردية التي عاشها جيشه هناك".
وأضاف الضابط في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية مساء أمس السبت أن التصعيد بالضفة بدأ قبل عام ونصف مع مقتل المستوطن "ابيتار بوروفسكي" على مفرق زعترة جنوبي نابلس وانتقل بعدها الثقل لمنطقة جنوب الضفة بخطف وقتل المستوطنين الثلاثة حتى وصل التصعيد جنوباً إلى غزة مع بدء عملية الجرف الصامد.
واستبعد الضابط مشاهدة أنفاق في الضفة الغربية على غرار أنفاق غزة وذلك بسبب الأرضية الصخرية للضفة بخلاف أرضية القطاع الرملية، لكنه في نفس الوقت أشار إلى أن بمقدور المسلحين تنفيذ عملياتهم دون الحاجة للتعب في الحفر، منوهاً إلى أن الكثير من التجمعات الاستيطانية في الضفة لا يوجد حولها سياج.
ومع ذلك فلم يستبعد الضابط حفر أنفاق في التجمعات السكانية الكبيرة كمدينة نابلس بعد الاعتماد على أنفاق قديمة داخل المدينة وتحويلها لأنفاق قتالية. على حد تعبيره.
كما تحدث الضابط عن مخاطر إقامة الدولة الفلسطينية على مستقبل إسرائيل قائلاً: "انه وحتى لو أقام رجالات فتح الدولة فهي غير منوطة بوجود عباس فبالإمكان تقوية أبو مازن حتى الغد وبعد غد "ولكن محمد الضيف مع باقي أجزائه المبعثره هو الذي سيدير هذه الدولة وسيأتي في اليوم التالي لأبو مازن عبارة: الله اكبر".
وتطرق الضابط لمسألة التنسيق الأمني مع أجهزة امن السلطة بالضفة قائلاً بأنه يثق بالتنسيق معها لحد معين، مستدركاً "في المكان الذي يشهد توافق للمصالح فالسلطة متعاونة بالكامل ولكن في حال وقعت مظاهرة على إحدى مفارق الضفة فمن الصعب عليهم العمل ضدها لأن مصلحتهم غير واضحة في هذا المكان".