القدس المحتلة - ترجمة صفا
بعد يوم واحد من إعلان القيادي في حزب الليكود "جدعون ساعر" عن انشقاقه عن حزب الليكود ونيته تشكيل حزب يميني جديد، أظهر أحدث استطلاع للرأي العام دخوله الحلبة السياسية بقوة.
ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته القناة "12" العبرية ونشرته الليلة، فقد حصلت حزب بزعامة "ساعر" على 16 مقعدا، وذلك على حساب عدة أحزاب من بينها الليكود الذي انخفض ليحصل على أقل عدد مقاعد وهو 26 مقعدا فقط وذلك من أصل 36 في الانتخابات الأخيرة.
أما المتضرر الأكبر من صعود نجم "ساعر" فهو حزب "أزرق-أبيض" الذي يتزعمه وزير الجيش بيني غانتس الذي انهار إلى 6 مقاعد فقط وذلك من أصل 15 مقعدا حصل عليها في آخر انتخابات بعد انفصاله عن بقية التحالف.
في حين جاءت مقاعد "ساعر" أيضاً على حساب تحالف "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت الذي حصل على 18 مقعدا بعد أن سجلت استطلاعات سابقة حصوله على 22 مقعدا، أما حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد فقد تراجع بواقع مقعدين بحصوله على 15 مقعدا.
في حين تواصل القائمة العربية المشتركة تراجعها حيث حصلت على 11 مقعدا فقط وذلك من أصل 16 حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة، حيث يعزى هذا التراجع في الخلافات الداخلية وحدوث انشقاقات داخلها.
كما تراجعت مقاعد حزب "يسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان بحصوله على 6 مقاعد، في الوقت الذي حافظت فيه أحزاب المتدينين "يهدوات هتوراة وشاس" على ثبات مقاعدها بحصولها على 16 مقعدا.
ورداً على سؤال حول مدى ملائمة "ساعر" لمنصب رئاسة الحكومة رأى 16% من المستطلعة آراؤهم بأنها مرشح مناسب وذلك بعد نتنياهو الذي حصل على 30% من دعم المستطلعة آراؤهم.
وخلال الاستطلاع تبين ان تحالفاً بين "ساعر وبينيت" سيحقق لهما تفوقاً على الليكود بحصولهما على 32 مقعدا.
يذكر بأن "ساعر" يعتبر من صقور الليكود والرافضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وسبق له أن شغل عدة مناصب قيادية من بينها شغله منصب وزير للداخلية.
في حين اتسمت السنوات الأخيرة بمحاولة رئيس وزراء الإحتلال إقصاؤه عن المناصب القيادية في الحزب وحرمه من تسلم الحقائب الوزارية على الرغم من حصوله على أعلى الأصوات في الانتخابات الداخلية، وسبق له أن ترك العمل السياسي لفترة قصيرة ليعاود الظهور بعدها والعودة للمشهد بقوة.