ضمن الحملة الوطنية لحماية الموروث الثقافي التي أطلقها ويشرف عليها مركز العمل التنموي -معا، والمركز الثقافي البريطاني تحت عنوان "تاريخ البلد من الجد لولد الولد"، نظمت مؤسسات رابطة العمل التطوعي في محافظة نابلس يوما تطوعيا في واد قانا –دير استيا في محافظة سلفيت.
الفعالية التي شارك بها أكثر من 200 متطوع ومتطوعة من العديد من المؤسسات، تأتي ضمن برنامج "المواطنون الفاعلون"، وكان في استقبال المتطوعين رئيس بلدية دير استيا السيد أيوب أبو حجلة بالإضافة لعدد من أهالي المنطقة.
واستهدف النشاط هذه المرة مكانا هاما جدا على الخريطة الفلسطينية، ويعد من أشهر وأهم المحميات الطبيعية في فلسطين، ويتعرض بشكل دائم لاعتداءات إسرائيلية بهدف السيطرة عليه.
وقد اشتمل اليوم على تعريف الشباب حول المنطقة وأهميتها التاريخية والبيئية بالإضافة للقيام بالعديد من الاعمال التطوعية مثل تنظيف المكان وإقامة مقاعد خشبية للزوار ومساعده المزارعين في قطف الليمون والبرتقال، بالإضافة لزراعة عدد كبير من أشجار الزيتون.
وأوضح منسق الحملة في محافظة نابلس أنور محروم ان النشاط يأتي ضمن حملة "تاريخ البلد من الجد لولد الولد" التي انطلقت قبل أسبوع في كافة محافظات الوطن، حيث تسعى لربط المجتمع الفلسطيني بتاريخه وتراثه وأماكنه الأثرية والبيئية، التي تثبت حق الفلسطينيين في العيش على هذه الارض، وبأنهم قادرون على التعايش مع كافة الظروف، للحفاظ على هويتهم وتراثهم.
وشدد المحروم على اهمية التشاركية في تنفيذ الأنشطة، حيث شارك في النشاط عدد من المجموعات الشبابية في كل من محافظتي رام الله وطوباس.
بدوره قال الناشط وائل الفقيه انه تم اختيار هذا المكان لما له من أهمية، حيث يعتبر الوادي من المحميات الطبيعية المشهورة في فلسطين واهم ميزاته الينابيع المائية الدائمة الموجودة فيه، كما ان هذه المنطقة معروفة من العهد الروماني في فلسطين حيث توجد في المنطقة آثار رومانية، وهنالك العديد من السكان الفلسطينيون الذين يعيشون فيه، الذين غالبا ما يتعرضون لمضايقات قوات الاحتلال والمستوطنين بهدف إجبارهم على ترك هذه المنطقة.