الرئيسية / منوعات
العلماء يكتشفون كيف تساعدنا العواطف الإنسانية في "التوليف الإدراكي"
تاريخ النشر: السبت 26/12/2020 15:57
العلماء يكتشفون كيف تساعدنا العواطف الإنسانية في "التوليف الإدراكي"
العلماء يكتشفون كيف تساعدنا العواطف الإنسانية في "التوليف الإدراكي"

تمت دراسة دور التقييمات العاطفية في عملية الإدراك البصري من قبل علماء من جامعة موسكو الحكومية للطب النفسي والتربوي (MGPPU) مع زملائهم البريطانيين، ونشرت الدراسة البحثية في مجلة "NeuroImage".

وأكد مؤلفي الدراسة البحثية أنه: "مع الإدراك البصري، يتعين على الدماغ باستمرار حل عدد من المشاكل التي تسببها حقيقة أن البيانات من المستقبلات ليست كافية لتحديد ما يتعامل معه الشخص بالضبط بشكل لا لبس فيه. وترتبط مثل هذه المشكلات بحل المشكلات العكسية، على سبيل المثال، باستعادة الشكل ثلاثي الأبعاد لجسم حقيقي من إسقاطه على سطح شبكية العين ثنائي الأبعاد".

ويضيف العلماء بالقول: "مثل هذه المشكلات، لها عدد لا حصر له من الإجابات المحتملة، لذلك يستخدم الدماغ المعلومات المتراكمة مسبقا لحلها بشكل مناسب. يمكن اكتسابها من خلال التجربة الحركية، على سبيل المثال، عند التعامل مع الأشياء - هكذا يحدث عندما تضيف المحفزات في الروبوتات التكيفية التي تعمل في بيئة ديناميكية".

ولقد أثبت علماء جامعة جامعة موسكو الحكومية للطب النفسي والتربوي "MGPPU" أن:

" الإدراك البشري يختلف اختلافا جوهريا عن المخطط المطبق اليوم في خوارزميات رؤية الكمبيوتر. وفقًا لهم ، أظهروا لأول مرة أن الرؤية تستند أيضًا إلى القيمة أو الخصائص العاطفية لمحفز بصري معين".

وقال فلاديمير كوزونوف، الباحث في الجامعة :"في التجربة، استخدمنا الصور التي كان ينظر إليها في البداية على أنها مجموعة لا معنى لها من البقع، وبعد إجراء التدريب - ككائن ذي معنى. وبمقارنة استجابات الدماغ في حالتين، وجدنا أنه بالتوازي مع استخراج الميزات المكانية، يتم تقييم التحفيز البصري على أساس القيمة الذاتية، عند التعرف على موضوع ذي معنى، يظهر تقييم القيمة بسرعة كافية لتوجيه تكامل السمات المكانية".

وفقا للعلماء، عندما شوهدت الصورة نفسها قبل التدريب وبعده، كانت الإشارة في المستقبلات هي نفسها، لكن تجربة تقييم قيمتها، التي اجتذبها دماغ المراقب، كانت مختلفة بعد التدريب، وتحت تأثير التجربة القيمية، كان يُنظر إلى الصور المقدمة للموضوع على أنها أشياء ذات مغزى".

وأوضح فلاديمير كوزونوف أن:"بنية تقييمات القيمة المنتشرة على طول هذا المسار تزود القشرة البصرية بالمعلومات التي تسمح بحل مشكلة الإدراك العكسي".

وشدد العلماء على أن:"دراسة التنظيم الوظيفي للإدراك مهمة لتطوير طرق تصحيح الأمراض العصبية والنفسية ولتوسيع قدرات جسم الإنسان في المستقبل المنظور".

ولدراسة الأنماط المكانية والزمانية للنشاط العصبي التي تكمن وراء التعرف على الأنماط، استخدم علماء "MGPPU" تخطيط الدماغ المغناطيسي (MEG). وقال العلماء أن:

"الطريقة تسجل نشاط مناطق مختلفة من الدماغ، مرتبطة بوظائف جسدية محددة".

وشملت الدراسة موظفين من جامعة أكسفورد وكلية لندن الجامعية (بريطانيا). ويخطط فريق البحث لمواصلة سلسلة من التجارب، على وجه الخصوص، للتحقيق في التأثير على الإدراك البصري لتقييم القيمة الناجمة عن المحفزات. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017