مع نهاية عام 2020، يختتم العالم العقد الأكثر دفئا على الإطلاق، وفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة.
العالم - منوعات
وتوقعت المنظمة استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأعوام القادمة.
وأثار الأمر استغراب بعض الخبراء، لا سيما أن عام 2020 شهد حدوث ظاهرة "النينيا"، التي تخفض الحرارة وعادة ما ترافق الأعوام الأكثر برودة.
وظاهرة النينيا تتمثل بانخفاض درجة حرارة سطح الماء في البحار والمحيطات، ما يساهم بخفض حرارة الكوكب، كما تقول المنظمة الأممية.
وقال رئيس المنظمة الأممية، بيتيري تالاس، إنه "على الرغم من ظروف ظاهرة النينيا الحالية، أظهر هذا العام فعلا حرارة تقارب القياسية، ومن الممكن مقارنتها مع الرقم القياسي السابق في 2016"ـ لكنها "لم تكن كافية لوقف حرارة هذا العام".
وسبق أن صرح البروفيسور تالاس بالقول: "إن عام 2020، للأسف، كان عاما استثنائيا آخر لمناخنا. لقد شهدنا درجات حرارة متطرفة جديدة في البر والبحر ولا سيما في المنطقة القطبية الشمالية".
وصنفت المنظمة الأممية السنوات الست الماضية على أنها الأكثر دفئا ضمن سجلاتها.
ووفقا للبيانات، فقد حلت الأشهر العشرة الأولى من 2020 في المرتبة الثانية بين أعلى درجات الحرارة حتى الآن، بعد 2016، وقبل 2019 التي ظهرت في المرتبة الثالثة.
وبحسب تقارير قدمتها خدمة تغير المناخ في الاتحاد الأوروبي "كوبيرنيكوس"، والإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومعهد غودارد التابع لوكالة ناسا، بالإضافة إلى وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فقد تراوح تصنيف شهر تشرين ثاني/ نوفمبر بين الأكثر دفئا، وثاني الأكثر دفئا مقارنة بالأعوام السابقة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن العالم يشهد منذ الثمانينيات عقودا ترتفع حرارة كل منها عن سابقاتها، لأسباب مرتبطة بالاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن يستمر الأمر بهذا الاتجاه.
ويقود ثاني أكسيد الكربون الكوكب إلى الاحترار في المستقبل، لأنه يظل في الغلاف الجوي لعدة عقود.
وهناك احتمال بنسبة واحد إلى خمسة أن يتجاوز متوسط درجة حرارة العالم مؤقتا الـ1.5 درجة مئوية بحلول 2024.