الرئيسية / الأخبار / دولي
إيران 2020.. عقوبات واهتراء داخلي
تاريخ النشر: الثلاثاء 29/12/2020 16:38
إيران 2020.. عقوبات واهتراء داخلي
إيران 2020.. عقوبات واهتراء داخلي


في ثالث أيام هذا العام، قتلت طائرة أميركية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالقرب من مطار بغداد الدولي، ليكون ذلك الحدث إيذانا بعام صعب للغاية، بالذات من حيث تحول النزاع الأميركي - الإيراني من صيغته المبهمة، حيث كان الطرفان يتبادلان الرسائل والضغوط السياسية والعسكرية عبر الوسطاء، إلى صراع مفتوح بين الطرفين، أثبتت فيها الولايات المتحدة قدرتها على تنفيذ ما ترغب به لو تطلب الأمر.

الرد الإيراني جاء خجولا للغاية، بعد خمسة أيام من الحادثة، حيث وجهت رشقات صاروخية إلى قاعدتي "عين الأسد" و"أربيل" العسكريتين الأميركيتين في العراق، لم تتسبب بوقوع ضحايا، لكن مكمن الضعف الإيراني كان في التصريحات الرسمية أثناء عملية القصف، والتي أثبتت بأن الفعل الإيراني هو فقط لمجرد "غسل ماء الوجه".

فوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صرّح مباشرة بأن هذا القصف سيكون محدودا زمانيا ومكانيا، ولن تليه أي عمليات عسكرية أخرى أبدا، كما تداولات وسائل الإعلام أنباء عن إخبار مُسبق من قِبل الطرف الإيراني لنظيره الأميركي بشأن العملية لأخذ الحيطة.

وفي نفس اليوم أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة مدنية أوكرانية بالقرب من "مطار الإمام الخميني" في العاصمة الإيرانية طهران، مما أثبت الحجم الهائل للارتباك الإيراني.

لقد كشفت هذه الأحداث ضعفا إيرانيا واضحا، ما لبث أن تلته سلسلة من التفجيرات الغامضة، التي طالت مواقع عسكرية وأمنية واقتصادية حساسة داخل البلاد.

ففي السادس والعشرين من شهر يونيو، حدث انفجار ضخم في منشأة لإنتاج الوقود السائل للصواريخ الباليستية، في منطقة خوجير القريبة من منشأة "بارشين" بالقرب من العاصمة طهران، وترافق بحريق آخر حدث في محطة لتوليد للطاقة في منطقة شيراز، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.

وفي آخر يوم من شهر يونيو، تم استهداف موقع نووي في "منشأة نطنز" عبر رسالة تفصيلية حول العملية، قائلة بأن النظام الإيراني لن يتمكن من إخفاء الحدث أبدا. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017