إذا كنت لا تقاوم حنينك إلى وطنك بسبب عدم قدرتك على السفر فقد أصبحت هناك "زجاجات تحمل رائحة الوطن"، إذ استغلت شركة بريطانية تدعى "ماي باغيج" القيود على السفر التي فرضها الوضع الصحي العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا، وقامت بتجميع الهواء من دول مختلف حول العالم وبيعه في زجاجات للمغتربين المقيمين في بريطانيا.
ويهدف الموقع الإلكتروني لشركة "ماي باغيج" (mybaggage) من وراء هذه الخطوة التخفيف من شعور الحنين إلى الوطن لدى المغتربين، في ظل تعذر أو صعوبة السفر في الوقت الراهن.
وتبيع الشركة حاليا زجاجات من "الهواء الأصلي" من إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وتطمح إلى توسيع إنتاجها ليشمل باقي دول العالم.
وتبلغ قيمة الزجاجة التي يبلغ حجمها 500 مللتر 25 جنيها إسترلينيا (33.45 دولارا).
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail) البريطانية، يتم تسويق زجاجات "الهواء النقي" كهدية مثالية للبريطانيين الذين يشعرون بالحنين إلى الوطن والذين يعيشون في الخارج خلال فترة الأعياد.
وقالت الشركة إن "الطلبات لا تأتيها من خارج البلاد فقط، بل من داخلها أيضا، وقد تلقت طلبا من رجل من ويلز يريد عينة هواء من منطقة سنودونيا الجبلية في شمال غرب ويلز".
وقال الفريق الذي ابتكر هذه الفكرة إنها تستند إلى أبحاث علمية تربط بين حاسة الشم في البشر وبين الذكريات العاطفية، ومن خلال السماح للعملاء بالتقاط نفس عميق من هواء وطنهم فإن ذلك يساعدهم على الاستقرار في حياتهم الجديدة، بحسب الصحيفة.
وتأتي الأغلبية العظمى من الطلبات من أولئك الذين يشترون الزجاجات كهدايا للأصدقاء أو العائلة الذين يعيشون في الخارج.