خبير تقني: خلال 10 سنوات سيكون العمل بتقنية الـ"أفاتار"
فأصبح العمل عن بعد باستخدام وسائل تقنية حديثة وبرامج يمكن من خلالها التواصل وتنفيذ المهام.
لكن خبيرا أمريكيا في مجال التكنولوجيا وهو بول جاكوبس، والذي كان يعمل رئيسا تنفيذيا سابقا ورئيس مجلس إدارة كوالكوم، وشريكا مؤسسا لـ معامل إكس سي أو إم، يرى أن الامر سيتطور في غضون 10 سنوات من الآن تطورا مذهلا ستفرضه الظروف الراهنة.
ففي حوار مع شبكة "سي إن بي سي" حول تحسين بيئة العمل عبر الاستفادة من التقنيات الجديدة، قال بول "أعتقد أن القوى العاملة ستتبنى نماذج هجينة، حيث سيكون بعض الموظفين حاضرين في المكاتب بشكل طبيعي، في حين سيعمل البعض الآخر عن بعد".
وأوضح أننا "سنتمكن في النهاية من استخدام الواقع المعزز والافتراضي، لتحسين طريقة تفاعلنا مع بعضنا البعض في بيئة العمل بإضافة الطابع الإنساني على تجربة العمل عن بعد".
ومستنكرا، أثار بول سؤالا مفاده: "هل الموظفين يريدون بالفعل أن نكون فقط على تطبيق زوم، محدقين في شاشة كبيرة، بها مصفوفة من الوجوه، أم أن هناك فرصة لاستخدام التكنولوجيا لجعل التجربة أفضل؟"
وتوقع بول أن يحدث تغيير جذري في غضون 10 سنوات مع تغير طبيعة العمل بشكل كبير، موضحا أننا في مرحلة التعلم الآن، لافتا إلى أننا يمكننا استخدام بعض هذه التقنيات الجديدة لجعلنا نشعر وكأننا موجودون مع زملاء العمل من خلال إنشاء توأم رقمي لأنفسنا، أو صورة رمزية "أفتار"، في المكان المناسب.
جدير بالذكر أن بول جاكوبس، قد حصل على أكثر من 80 براءة اختراع أمريكية في مجال التكنولوجيا، والاتصالات اللاسلكية.
وكان تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز العام الماضي، قبل الجائحة، قد توقع أن ما يقرب من 23.5 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم ستستخدم الواقع المعزز والواقع الافتراضي بحلول عام 2030 للتدريب أو اجتماعات العمل أو لتقديم خدمة عملاء أفضل.
ووفقًا لتقرير صادر عن "إيه بي آي ريسيرش" قبل انتشار الجائحة، كان من المتوقع أن ينمو سوق الواقع الافتراضي بمعدل سنوي مركب 45.7%، متجاوزًا 24.5 مليار دولار من العائدات بحلول عام 2024.
ومن المتوقع أن ينمو الواقع الافتراضي المستخدم داخل الشركات من 829 مليون دولار في عام 2018 إلى 4.26 مليار دولار في عام 2023.
جدير بالذكر أن شركة "أبل" اشترت في مايو الماضي، شركة الواقع الافتراضي "نكست تي في أر" المتخصصة في البث وإنتاج الأحداث الحية والمسجلة في الواقع الافتراضي، والذي يعد دليلا على خطط أبل لدخول مجال الواقع الافتراضي وتقنيات الواقع المعزز ذات الصلة كفئة منتجات جديدة.