وانتشر فيديو آية، ممرضة الحسينية ومعه صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتبقى شاهدة على فاجعة مستشفى الحسينية بعد نفاد الأوكسجين عن قسم العناية المركزة الذي أودى بحياة 4 مرضى.
وشبه مستشار وزير الأوقاف ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، محمد الصغير، الممرضة آية الى محمد الدرة الفلسطيني.
وكتب الصغير في تغريدة على تويتر : آية محمد ممرضة #مستشفى_الحسينية تعيد إلى الأذهان صورة محمد الدرة !
ممرضة "الحسينية" آية علي محمد..وجه الشبه بينها وبين محمد الدرة!
وبدأت الساعات الأولى لليوم المشؤوم في نحو الساعة التاسعة والنصف مساء السبت الماضي، بتوقيت الموت الذي حلَّ بأرجاء قسم العناية المركزة، ليخطف روح أربعة مرضى كانوا يُقاومون فيروس كورونا.
وحسب المعلومات فإن محبس الأوكسجين الموصل إلى أنابيب وحدة العناية المركزة كان يعمل بضغط 5% بدلاً 10%، بسبب قرب نفاد مخزون الأوكسجين، ولم يكن أحد من الطاقم الطبي المتواجد في المناوبة يعلم حقيقة الوضع، الأمر الذي تسبب في فاجعة مستشفى الحسينية.
وبشكل مفاجئ، اكتشف الطاقم الطبي بقسم العناية المركزة انهيار عدد من المرضى وإصابتهم باختناق نتيجة توقف تنفسهم، في تلك اللحظات تسابق كل الطاقم من أطباء وممرضين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لم يكن دور آية محورياً في قسم العناية المركزة، إذ إن مهمتها تقتصر على مساعدة ممرضات أقدم منها، دون أن تكون لها أي صلاحية تقنية في قسم الإنعاش.
تصف آية لحظات الرعب لإحدى زميلاتها فتقول إنها "لم تدرِ ما الذي كانت تفعله، لكنها شعرت فجأة بأن ملك الموت يحلق في زوايا العناية المركزة، فرائحة الموت كانت تملأ المكان، فانهارت خصوصاً أنها المرة الأولى التي تُشاهد فيها لحظات الاحتضار".
وحسب المعلومات فإن ممرضة الحسينية آية رفضت ترك مناوبتها بعد فاجعة مستشفى الحسينية، رغم إصرار والدها الذي حل لاصطحابها بعد انتشار الخبر، فغادرت في الثامنة صباح يوم الأحد بعد انتهاء عملها.