ويقال إن النوع المتحور من “كوفيد-19” أكثر قابلية للانتقال، على الرغم من أنه حتى الآن، لا يعتقد أنه أكثر ضراوة أو مقاومة للقاحات والعلاج. ومع ذلك، تزعم دراسة جديدة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ب B.1.1.7: أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.
ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة إمبريال كوليدج بلندن وآخرون، ولم تخضع بعد لمراجعة الأقران، أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما هم أكثر عرضة لتشكيل نسبة أعلى من حالات B.1.1.7.
وتشير البيانات المتاحة إلى “تحول في التكوين العمري للحالات المبلغ عنها، مع وجود نسبة أكبر من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما بين حالات B.1.1.7 المبلغ عنها، مقارنة بالحالات المغايرة”، وفقا للدراسة.
ومع ذلك، قال الباحثون إنه من السابق لأوانه تحديد “الآلية الكامنة وراء هذا التغيير”، مشيرين إلى أنه يمكن أن يتأثر جزئيا بـ “انتشار المتغيرات بالتزامن مع فترة كان فيها الإغلاق ساريا، ولكن المدارس مفتوحة”.
وجاء في بيان صحفي حول النتائج أن “المزيد من الأبحاث جارية حول الطبيعة المحددة لأي تغييرات في كيفية تأثير الفيروس على هذه الفئة العمرية”.
وعلى عكس “كوفيد-19″، قد يكون B.1.1.7 أكثر عرضة لإصابة الأطفال، كما تشير الدراسة، التي تعكس المخاوف التي أعرب عنها البروفيسور نيل فيرغسون، العالم في إمبريال كوليدج لندن ومعد الدراسة، في ديسمبر.
وفي ذلك الوقت، حذر فيرغسون من أن التحليل المبكر “يلمح إلى أن لديه ميلا أكبر لإصابة الأطفال”.
وأضاف في تصريحات لـ”بي بي سي”: “إذا كان هذا صحيحا، فقد يفسر نسبة كبيرة، وربما حتى الغالبية، من زيادة الانتشار المرئية”.
وقدرت دراسة إمبريال كوليدج لندن أيضا عدد التكاثر (R0) للمتغير الجديد بين 1.4 و1.8.
وقال فيرغسون: “تظهر هذه التحليلات أن السلالة الجديدة المثيرة للقلق، B.1.1.7، لديها قابلية انتقال أعلى بكثير من فيروسات SARS-CoV-2 السابقة المنتشرة في المملكة المتحدة. وهذا سيجعل السيطرة أكثر صعوبة ويزيد من الحاجة الملحة لطرح التطعيم في أسرع وقت ممكن”.
وقال الدكتور إريك فولز، العالم في إمبريال كوليدج لندن وأحد معدي الدراسة، في بيان: “تتطور جميع الفيروسات، ونادرا ما يتغير الفيروس بطريقة تتطلب منا إعادة تقييم سياسة الصحة العامة. وجدنا دليلا دامغا على حدوث تغيير في قابلية انتقال B.1.1.7، والذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لاستجابتنا لـ”كوفيد-19″ في العام الجديد”.