مضى أكثر من عام على بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن العلماء لا يزالون في بحث دؤوب لمعرفة ما يزيدُ من انتشار الوباء، وكيف يمكن الحد من انتقال العدوى من شخص إلى آخر، قدر الإمكان.
وكشفت دراسة حديثة، عن احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد بين أشخاص يركبون السيارة نفسها، لاسيما أن هؤلاء الأشخاص يكونون قريبين جدا من بعضهم البعض.
ويرى الباحثون أن انتشار العدوى داخل السيارات لم يحظ بالاهتمام العلمي المطلوب، إذ جرى التركيز فقط على بعض الأماكن المغلقة مثل المتاجر إلى جانب قاعات الرياضة والمطاعم والمقاهي.
وتكمن خطورة السيارة بالأساس في حجمها الصغير، بخلاف المحلات الكبرى، مما يعني أنها قد تكون عاملا بارزا من عوامل انتشار الوباء لأن مراعاة التباعد الاجتماعي بداخلها أمرٌ غير ممكن.
ويقول عالم الفيزياء في جامعة ماساشوستس، فارغيسي ماتاي، "حتى إن كنت ترتدي كمامة، فإن جزيئات متناهية الصغر من الهواء تنبعثُ منك في كل مرة تتنفس فيها".
وقام الباحث ماتاي إلى جانب 3 من زملائه الأكاديميين، بإنشاء نظام محاكاة بالكمبيوتر لأجل التقريب مما يكون عليه انتشار الفيروس داخل السيارة.
والباحثون الثلاثة الآخرون في جامعة براون هم؛ أسيمانشو داس وجيفري بيلي وكينيث برور، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".