انتشرت في الآونة الاخيرة عشرات المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي, وخصوصا منصة يوتيوب التي شهدت ظهور العديد من مشاهيرها، ناشرين حلقات عن محتويات صندوق الانترنت المظلم مقابل دفعهم مبالغ مالية ضخمة .
وتأتي هذه الموجة الجديدة بعد عدة موجات قديمة سبقتها قبل ما يقارب السنتين، حيث ان المقاطع المنتشرة تظهر مدى غرابة وخطورة الطرود في داخل الصناديق.
وينوه احد مشاهير اليوتيوب الغرب ماكارتي في فيديو على صفحته الخاصة " الحصول على صندوق من الانترنت المظلم يتم عن طريق متصفح (TOR), وهذا المتصفح استخدمته بدون ابراز أي معلومة او هوية شخصية".
ويضيف "طريقة الدفع تتم بطرق مختلفة ولكن الطريقة المتعارف عليها هناك هي نظام الدفع بعملة بيتكوين لاقناع العملاء بصعوبة تتبع مواقعهم على عكس التحويلات البنكية، اذ ان هذه الطريقة تتيح فرصة اخفاء المصدر وهذا وهم".
ويشدد "أي عنوان، صورة او بريد الكتروني تقوم بإضافتها على هذا المتصفح تسهل من طريق الوصول اليك وقد يلحق هذا الاجراء بأضرار جسيمة على الشخصالمستخدم وعائلته". وتشير عمليات البحث التي نظمتها ان متصفح TOR يحافظ على المجهولية الرقمية من خلال اخفاء عنوان IP الخاص بالمستخدم واظهاره بمكان اخر, وبالاضافة انه مدعوم وموصى به من قبل بعض اشهر خبراء الامان الرقمي في العالم.
ويقول مهندسي الحاسوب والشبكات العرب ان هذه المقاطع المنتشرة في السوشيال ميديا العربية عن الصندوق القادم من الانترنت المظلم مصطنعة وغير صحيحة لان الجنون والهوس في هذه الامور المرعبة غير منتشر في مناطقنا على عكس دول اوروبا والولايات المتحدة.
وفي سياق اخر فأن متصفحات الانترنت المظلم ظهرت ولم تكتفي بإرسال الصناديق حسب الطلب فقط، ولكنها تخضع لرغبة مشتركي فيها، يدفعون أموال طائلا مقابل القتل بطرق تقشعر لها الابدان، ناهيك عن تجارة كل انواع المحرمات والممنوعات.
ومن الجدير بالذكر، ان هذه المتصفحات غير قابلة للفهرسة على أي محرك بحث متعارف عليه حتى لو كان ذو طابع سلطوي او حكومي وانما تتم بطرق ملتوية عن طريق متصفحاتهم الخاصة.
ونظرا لصعوبة وصول السلطات الى هذا الانترنت بدأ مستخدمي المتصفح المظلم باستعماله كسوق سوداء لبيع وتبادل المخدرات والاسلحة الخطيرة".
ومن يستحق منا الثناء هي شركة تريند مايكرو من اهم شركات الامان على مستوى العالم والتي تقوم بدور فعال للغاية لحماية مستخدمي مواقع الانترنت من تهديدات سرقة البيانات ومعلومات الهواتف المحمولة والقرصنة عن طريق البرامج الضارة.
ويذكر ان العديد من الحكومات تستخدم الانترنت المظلم لاخفاء سجلات الامن والجرائم والخطط العسكرية والمعلومات السرية ذات الاهمية البالغة، بالاضافة الى ان جميع الاحصاءات تؤكد ان حجم محتوى الانترنت المظلم تفوق ال85% من حجم الانترنت الحقيقي والمرئي .