وعُثر على اللوحة، وهي نسخة مقلدة من لوحة سالفاتور مُندي (مُخلّص العالم) التي يُعتقد أن ليوناردو دافنشي هو من رسمها، في خزانة بغرفة نوم في مدينة نابولي يوم السبت.
ويسود اعتقاد بأن أحد طلاب دافنشي رسم النسخة المقلدة.
واعتقلت الشرطة مالك الشقة، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، للاشتباه في تلقيه مسروقات.
وقال المدعي العام في نابولي، جيوفاني مليلو، لوكالة فرانس برس للأنباء "تم العثور على اللوحة يوم السبت بفضل عملية أمنية ذكية ودؤوبة".
وكانت النسخة المقلدة من لوحة مخلص العالم جزءا من مجموعة الأعمال الفنية بمتحف دوما في كنيسة سان دومينيكو ماجوري في نابولي.
لكن المدعي العام قال إن مسؤولي المتحف لم يكونوا على دراية بسرقة اللوحة لأن "الغرفة المحفوظ بداخلها اللوحة لم تُفتح منذ ثلاثة أشهر" بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومن غير المعروف على وجه الدقة توقيت حدوث السرقة نظرا لعدم إبلاغ أحد عن فقدان اللوحة، لكن المتحف قال إنها كانت بحوزته حتى يناير/ كانون الثاني الماضي.
لوحة فنية للمسيح تُباع بـ 450 مليون دولار
أعمال ليوناردو دافنشي في معرض استثنائي غير مسبوق في اللوفر
وتحقق الشرطة الآن في ملابسات السرقة، لكن لا توجد مؤشرات على أن المتحف تعرض لاقتحام.
وقال مليلو: "من المنطقي أن تكون جريمة السرقة بتكليف من منظمة تعمل في التجارة الدولية للقطع الفنية".ومازال الفنان الذي رسم هذه اللوحة مجهولا حتى الآن، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن جياكومو أليبراندي، وهو طالب تعلم على يد دافنشي، ربما رسمها في مطلع القرن السادس عشر.
وتُظهر اللوحة المسيح رافعا إحدى يديه، بينما تحمل الأخرى كرة زجاجية.
ولا يتوقف الغموض هنا، إذ يسود خلاف بشأن اللوحة الأصلية وما إذا كان دافنشي هو من رسمها.
وتوفي دافنشي في عام 1519 وهناك أقل من 20 لوحة من لوحاته مازالت موجودة.
وخضعت لوحة مخلص العالم الأصلية لعمليات ترميم كبيرة، كما تعرضت لخدوش أثناء جهود الترميم.
وعلى الرغم من ذلك، لم تقل قيمتها لدى المشترين، وأصبحت اللوحة هي الأغلى على الإطلاق عندما بيعت بالمزاد مقابل 450 مليون دولار في عام 2017.
وحينها، شارك المشتري مجهول الهوية في مسابقة مزايدة عبر الهاتف استمرت قرابة 20 دقيقة.