الإعاقة ليست بالجسد، إنما بالإرادة والتحدي، ولا يوجد شيء في هذه الحياة اسمه مستحيل، مبدآن انتهجهما هذا الشاب الفلسطيني، متحديا عدم وجود أطراف لديه منذ الولادة.
فكان طالبا متفوقا تخرج مؤخرا من كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية في غزة، ليخوض بعدها غمار تجربة جديدة في تعلم رياضة الكاراتيه، وبين التعلم والرياضة، يؤكد الشاب، أنه لم ولن يسمح للإعاقة في مشواره بتقييد طموحاته وحبه للحياة.
وفضلا عن مهاراته في القتال بالعصا يمارس يوسف أبو عميرة رياضة السباحة والجمباز وكمال الأجسام حتى صار التدحرج على الأرض رياضة ممتعة بالنسبة له، مقدما عددا من العروض الأدائية في مناسبات مختلفة ومنشئا قناته الخاصة على اليوتيوب.
كما يحرص يوسف على المشاركة المجتمعية في الأفراح والأحزان والفعاليات الوطنية وغيرها، اما اليوم فيكمل تدريباته في نادي المشتل للفنون القتالية في غزة، وطموحه المشاركة في بطولات دولية..
ويتنقل يوسف الذي يعيش في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة في الشوارع بدراجتة النارية، صاعدا على درجات منزله المكون من ثلاثة طبقات بطريقة احترافية، تحكي بوضوح عن الإصرار والشغف الذي يواجه به كل ما يعترض طريقه من عقبات حياتية، ونظرات مجتمعية، مؤكدا أنه يعتمد على نفسه في تأدية معظم ما يحتاج في تفاصيل العيش.
وربما أهم ما يقوله هذا الشاب الفلسطيني، إن خروجه للحياة بهذا الشكل، هو قضاء رباني مسلم به دون نقاش، معتبرا أن حاله أفضل من كثير من الجرحى، الذين يصابون خلال الاعتداءات الإسرائيلية وتبتر أطرافهم، قائلا هم اعتادوا على وجودها أما هو فخلق بدونها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...