وقالت الوكالة ان الطبيب الشاب قام باستئصال ورم بحجم 6-7 سم في منطقة حساسة في دماغ الرجل الاربعيني.
ونقلت الوكالة عن الطبيب إباء سليم أن العمل الجراحي الذي أجري الأسبوع الماضي واستغرق عشر ساعات أنقذ حياة مريض في الأربعين من عمره يعاني منذ نحو 8 سنوات من ورم سليم حجمه 6-7 سم يقع في الزاوية الجسرية المخيخية وهو من الأورام النادرة لجهة الحجم ومكان التوضع وتتراوح نسبة حدوثه عالمياً بين الأورام الدماغية من 0.5 إلى 2 بالمئة على مستوى العالم ويفسر حدوثه بأنه ورم خلقي ازداد حجمه مع مرور الوقت.
ووفق الجراح الشاب كان المريض قبل استئصال الورم يعاني حالة صحية سيئة ووصل إلى مرحلة عدم القدرة على الأكل أو المشي وفقدان حاسة السمع مع صداع وإقياء دائم معتبراً أن ذلك نتيجة طبيعية بسبب وجود الورم بمكان مرور الأعصاب المسؤولة عن حاسة السمع وعملية البلع وحركة الوجه وتشكيله ضغطاً كبيراً على الأعصاب القحفية وهي المحرك الأساس لتنظيم الضغط والنبض والأكسجة.
وأجري العمل الجراحي كما أوضح سليم على مرحلتين الأولى تصريف السائل الدماغي الشوكي من الرأس إلى البطن والثانية استئصال الورم من المخيخ وتحرير الأعصاب وتمت الجراحة باستخدام المجهر ببعض المراحل والتنظير بمراحل أخرى.
ولفت سليم إلى أن صعوبة استئصال هذا النوع من الأورام تكمن بتجنب إحداث أي أذية للأعصاب أو الشرايين التي يتوضع عليها الورم مؤكداً أن المريض تخرج من المشفى بحالة صحية جيدة وبدأ باستعادة حياته بالشكل الطبيعي تدريجياً.
والطبيب إباء سليم من مواليد 1987 خريج كلية الطب البشري بجامعة البعث وحصل على التخصص بجراحة الأعصاب من مشفى تشرين الجامعي باللاذقية وناقش العام الماضي رسالة ماجستير حملت عنوان (تصوير الرنين المغناطيسي لمرضى اعتلال النخاع الشوكي الرقبي) سلط عبرها الضوء على تقنية حديثة عالمياً عبر وضعية معينة لتصوير العمود الرقبي تعطي دقة أكبر في التشخيص الأمر الذي يسهم بإجراء العلاج أو التدخل الجراحي بوقت مبكر.