بقلم :لينه ذوابه
في العالم الافتراضي يكشف الستار باستمرار عن مسرح جديد للتواصل الاجتماعي .
فمن بعد الفيس بوك والتويتر والانستغرام كشف الستار مؤخرا عن موقع جديد ألا وهو الاسك أف .أم .
مسرح تمارس فيه فضولك بنهم لمعرفه ما تخفيه شخصيات البعض،فترى الموقع يعج بالأسئلة على اختلاف مكنوناتها،فمنها ما يكن إعجابا لتسحرك نشوة الاهتمام في ظل الجفاف العاطفي .ومنها ما يكِنُ بغضاً يؤرق فكرك في ظل أمانٍ وطيبه وهميين ،والأخر وان قل إلا انه الأفضل إذ يجعلك تبصر أفقا ًجديداً في ظل غشاوة الجهل المعاش وقصر النظر الفكري الحاصل .
والأسئلة على اختلاف مكنوناتها إما أن تكشف جوانب خفيه من شخصيات البعض أو أن تشكك في جوانب مكشوفة من شخصيات البعض الأخر ،وفي كلا الحالتين ستصدم ؛فبايجابيه الصدمة الأولى سيخيب ظنك بسلبيه الثانيه ؛لأنك سترى المنافق يرتدي عباءة الملاك ،والملاك يخلع ثوب الذوق والأدب والثقافة ،كما ستشاهد هواة الشتم وطعن الأخر يعيشون لذة الممارسة الجبانة متذرعين بمبدأ اسأل كمجهول .
ولكن على الرغم من كل ما سبق إلا انك ستدمن سياسة السؤال وتعتاد على سياسة الجواب حتى لا يعود للسر أساس، فتصبح متعطشاً للمزيد قلقاً واهنا ًعند القليل، فتضحي متخبطاً في حالة من الدايلوج الالكتروني مع نفسك .
وكما هي العادة جاريه المغلوب المهزوم مولع بتقليد الفائز الغالب ،وموقع الأسك خير دليل على ذلك ؛لأنه ثقافة غربية تغيب ثقافة شرقيه وللأسف بأيدٍ شرقيه حتى تمسي عقولنا خائرة من التكلس التبعي .
