تصوت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، على لوائح مضاعفة غرامات كورونا وسط خلافات بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، بشأن الإغلاق، فيما أوضحت الصحة الإسرائيلية أنه لا يوجد أي إمكانية بهذه المرحلة للخروج من الإغلاق بسبب معدلات الإصابة والعدوى المرتفعة جراء فيروس كورونا.
وصادق الكنيست، مساء الإثنين، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي لفرض غرامات مالية مشددة وصارمة على مخالفة التعليمات التي فرضتها حكومة الاحتلال للحد من انتشار فيروس كورونا، بتأييد 52 عضو كنيست ومعارضة 26، حيث من المفروض أن يصوت عليه اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة،
وينص مشروع القانون الذي سيصبح نافذا مجرد المصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، على مضاعفة الغرامات المتعلقة بمخالفة أوامر إغلاق المصالح التجارية والمؤسسات التعليمة وغيرها من المخالفات، وبحال لم يتم المصادقة على القانون سيتم إلغاء جميع غرامات كورونا التي حررت خلال الإغلاق الحالي.
وتستمر الخلافات بين نتنياهو وغانتس وهو الأمر الذي يعطل انعقاد جلسة حكومة الاحتلال التي من المفروض أن تنعقد، الأربعاء أو الخميس، للمصادقة على توصية وزارة الصحة تمديد الإغلاق بأسبوع آخر حتى الثامن من شباط/فبراير المقبل.
وبعد الموافقة على إغلاق مطار "اللد" لمدة 6 أيام، يشترط غانتس تمديد الإغلاق المصادقة على مشروع قانون زيادة الغرامات المالية لمخالفة تعليمات كورونا، قبل عقد اجتماع حكومة الاحتلال، الأمر الذي تعارضه الأحزاب الحريدية.
وبحال لم تصادق حكومة الاحتلال على تمديد الإغلاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، فإنه سينتهي في الأول من شباط/فبراير المقبل، وهو الأمر الذي تعارضه بشده وزارة الصحة الإسرائيلية وتصر على تبني توصياتها تمديد الإغلاق حتى الثامن من شباط المقبل.
يأتي ذلك، فيما أعلن صباح اليوم الأربعاء، عن تسجيل 7737 إصابة جديدة خلال لـ24 ساعة الأخيرة، مع استمرار الارتفاع بالفحوصات الموجبة التي بلغت 9.6%.
ونقلت إذاعة الاحتلال "كان" عن مصادر مطلعة في وزارة الصحة قولها "هناك حالة إحباط من ارتفاع معدلات الإصابة والعدوى بالفيروس، لقد انهارت نماذجنا ونماذج الخبراء الآخرين، لقد توقع الجميع انخفاضا في عدد المرضى الخطرين لكن هذا لم يحدث بعد".
وأوضح مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية أنه في الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن الخروج من الإغلاق فقط في المدن الخضراء والصفراء، كونه من ناحية خطة "رمزور"، فإن معظم التجمعات السكنية برتقالية وحمراء.
"لذلك حتى لو استمر الإغلاق أكثر من أسبوع"، وفقا للمسؤولين بالصحة الإسرائيلية، "ليس هناك ما يمكن الحديث عنه في الوقت الحالي حول هذا التقسيم التفاضلي لخطة رمزور، حتى لو كان الأمر يتعلق بنشاط محدود".
وعن معدل الإصابة والعدوى، قالت المديرة الطبية في "ماجن يسرائيل"، الدكتورة أورلي غرينفيلد، إن بيانات العدوى تظهر تحسنا لكنه بطيء للغاية"، مضيفة "فيما يتعلق بالحالات الصعبة، ليس هناك انخفاض، لكن الوضع ثابت. والتفسير لذلك هو أن الإغلاق ربما لم يتم تشديده بشكل كاف".