الرئيسية / الأخبار / دولي
فيروس كورونا: عدد الإصابات في العالم يتجاوز عتبة مئة مليون
تاريخ النشر: الأربعاء 27/01/2021 14:35

 تجاوز الثلاثاء عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بدء انتشار الجائحة عتبة مئة مليون حول العالم، مع استمرار انتشار الوباء، وظهور سلالات جديدة من الفيروس. وتتسابق الدول في هذه الأثناء لإنتاج اللقاحات ولرسم سياسات للتطعيم والوقاية من المرض الذي أدى تفشيه لأزمة عالمية غير مسبوقة.

أصبح الثلاثاء عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بدء تفشيه العالمي قبل أكثر بقليل من عام، يزيد على 100 مليون شخص، بينما ظهرت سلالات جديدة من المرض، ومبادرة عدة دول لفرض إجراءات الحجر الصحي، وهو ما يثير احتجاجات واضطرابات في أكثر من بلد.

إذ بلغ عدد الإصابات مئة مليون وعشرة آلاف و798، في حين بلغ عدد الذين حصد الوباء أرواحهم من بين هؤلاء المصابين مليونين و151 ألفا و242 شخصا، منذ ظهور الوباء في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019 بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية صدر مساء الثلاثاء استنادا إلى بيانات وطنية رسمية.

ونحو 1,3 في المئة من سكان العالم مصابون حاليا بكوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، ويصاب بالفيروس فرد كل 7,7 ثوان في المتوسط منذ بداية العام.

وسُجلت نحو 668250 حالة يوميا في الفترة نفسها ويبلغ معدل الوفيات العالمية 2,15 في المئة.

 

وتشكل أشد البلدان تضررا من الجائحة، وهي الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا، أكثر من نصف الإصابات المسجلة لكنها تمثل 28 في المئة من سكان العالم، وفقا لتحليل رويترز.

واستغرق تسجيل أول 50 مليون إصابة 11 شهرا مقارنة بثلاثة شهور فقط ليرتفع ذلك العدد إلى المثلين ويبلغ 100 مليون.

وبدأت 65 دولة تقريبا تطعيم شعوبها من فيروس كورونا، إذ أعطت ما لا يقل 64 مليون جرعة. وتقود إسرائيل العالم في عمليات التطعيم بالنسبة لعدد السكان، إذ طعمت 29 في المئة من سكانها بجرعة واحدة على الأقل.

لكن الهوة الفاصلة بين الدول الغنية والفقيرة في هذا المجال تتسع، كما حذرت منظمة الصحة العالمية.

وبتسجيلها 25 مليون إصابة، تمثل الولايات المتحدة ربع حالات كوفيد-19 المسجلة على مستوى العالم وإن كانت لا تمثل سوى أربعة في المئة من سكانه. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في المتوسط اليومي للوفيات الجديدة المسجلة، فهي تمثل واحدة من كل خمس وفيات على مستوى العالم كل يوم. ورصدت الولايات المتحدة ما يقل قليلا عن 425 ألف وفاة، وهو ضعف عدد الوفيات في البرازيل، ثاني أعلى دول العالم وفاة بفيروس كورونا.

وأوروبا هي أشد مناطق العالم تضررا بالجائحة، وتسجل حاليا مليون إصابة جديدة كل أربعة أيام تقريبا ورصدت نحو 30 مليون حالة منذ بداية الجائحة.

وتسهم منطقة شرق أوروبا، التي تشمل دولا مثل روسيا وبولندا وأوكرانيا، بنحو عشرة في المئة من جميع حالات الإصابة بكوفيد-19 عالميا.

"زمن الحرب"

ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء ببذل جهد جدير "بزمن الحرب" لتعزيز برنامج التلقيح ضد الوباء في بلاده.

وأعلن بايدن أن الهدف هو طلب 200 مليون جرعة إضافية من اللقاحات للوصول إلى قدرة تطعيم كل الشعب الأمريكي بحلول نهاية الصيف.

و قدم الرئيس الأمريكي الثلاثاء إجراءات لتسريع توزيع اللقاحات الذي شهد تأخرا بسبب مشاكل لوجستية في نهاية عهد دونالد ترامب.

وقال بايدن "هذا تعهد زمن حرب، إنها ليست مبالغة" مشيرا إلى احتمال وصول عدد الوفيات إلى 500 ألف في نهاية شباط/فبراير.

وفي تناقض مع سياسة التقليل من شأن المخاطر والرسائل المتناقضة حول وضع الكمامات او القيود لوقف الوباء التي طبعت رئاسة ترامب، حذر بايدن من أنه في انتظار الوصول إلى مناعة جماعية "الكمامات هي الدفاع الأفضل وليس اللقاحات".

لكن الهوة الفاصلة بين الدول الغنية والفقيرة في هذا المجال تتسع، كما حذرت منظمة الصحة العالمية.

تسارع الإصابات في البرتغال

في حصيلة أخرى مثيرة للقلق تدل على أن الوباء لا يتراجع، باتت بريطانيا الثلاثاء أول دولة في أوروبا يتجاوز عدد الوفيات فيها المئة ألف بسبب فيروس كورونا.

وتواجه بريطانيا التي تشهد حاليا حجرا صحيا عاما، موجة ثالثة من الفيروس أقوى من سابقتها بسبب النسخ المتحورة من الفيروس التي تبين أنها أكثر عدوى وقد تكون أكثر فتكا، ما أثار الرعب في مختلف أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الحكومة ستعلن الأربعاء عن مشروع يرغم الرعايا البريطانيين العائدين إلى بلادهم من ثلاثين دولة تعتبر شديدة المخاطر وبينها البرتغال، أن يلزموا حجرا صحيا لمدة عشرة أيام في الفنادق. أما الرعايا غير البريطانيين القادمين من هذه الدول فسيحظر عليهم دخول الأراضي البريطانية.

وستطبق هذه الإجراءات لثلاثة أسابيع كما أضافت الصحيفة، وسيرغم المسافرون البريطانيون على دفع 1500 جنيه إسترليني (نحو 1700 يورو) للإقامة في فنادق قريبة من المطار حيث سيخضعون لحراسة وستؤمن لهم الوجبات الغذائية.

في البرتغال، وبالرغم من فرض حجر صحي عام قبل عشرة أيام فإن البلاد باتت تسجل أعلى عدد من الإصابات الجديدة في العالم مقارنة مع عدد السكان الأسبوع الماضي.

شهادات إيسلندية

سيسبب الوباء الذي يحد من الحريات منذ سنة ويؤدي إلى نفاد صبر الشعوب متسببا بصدامات وأعمال شغب، خسائر تراكمية في إجمالي الناتج الداخلي العالمي بقيمة 22 تريليون دولار بين 2020 و2025 كما توقع صندوق النقد الدولي الثلاثاء ما يعادل تقريبا إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي.

ففي هولندا، وبعد ثلاث ليال من أعمال العنف في عدة مدن كبرى احتجاجا على فرض حظر تجول، انتشرت قوات كبرى من الشرطة مساء الثلاثاء لمنع اضطرابات جديدة.

وتم اعتقال 184 شخصا على الأقل فيما أصيب عشرة شرطيين بجروح في أعمال العنف هذه "الأسوأ خلال أربعين عاما" بحسب ما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وفي اليونان أعلنت الشرطة أن كل التجمعات ستحظر على مدى أسبوع لأسباب تتعلق "بالصحة العامة" فيما كان من المرتقب تنظيم مظاهرة طلابية الخميس وأخرى لليسار المتشدد الجمعة.

في إسرائيل، وبعد صدامات أولى وقعت الاثنين، تجددت أعمال العنف الثلاثاء بين شرطيين ويهود متشددين معارضين للإجراءات الصحية في القدس.

وأصبحت إيسلندا الثلاثاء من أولى الدول التي تصدر "شهادات" تلقيح لمواطنيها، بهدف "تسهيل تنقل الأشخاص بين الدول" في الوقت التي تثير هذه المسألة انقساما بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الحالي، تبقى فائدة هذه الشهادات نظرية طالما أن قيمتها غير معترف بها دوليا.

آسيا وأفريقيا

وفي الهند، ثاني أعلى دول العالم إصابة بفيروس كورونا، تتناقص الإصابات مع تسجيل نحو 13700 إصابة جديدة في المتوسط كل يوم، وهو ما يوازي 15 في المئة من ذروة الإصابات. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجمعة إن الهند تعتمد على نفسها تماما في اللقاحات. وطعمت ثاني أكثر دول العالم سكانا ما يزيد على مليون من شعبها في غضون أسبوع من بداية حملتها.

أما الصين، التي أحيت في الآونة الأخيرة الذكرى الأولى لأول عزل عام في العالم بسبب فيروس كورونا في مدينة ووهان، فتواجه أسوأ موجة من حالات انتقال العدوى محليا منذ آذار/مارس من العام الماضي.

وبينما تتسابق الدول الغنية في حملات التطعيم الجماعية، لا تزال أفريقيا تكافح للحصول على إمدادات بينما تواجه مخاوف من سلالات متحورة من فيروس كورونا أشد عدوى ظهرت لأول مرة في جنوب أفريقيا وبريطانيا.

ويشير إحصاء رويترز إلى أن أفريقيا سجلت زهاء 3,5 مليون إصابة رُصدت فيما لا يقل عن 20 دولة.

وكان أداء أستراليا ونيوزيلندا في مواجهة الجائحة أفضل من معظم الدول المتقدمة وذلك عن طريق المسارعة بإغلاق الحدود وفرض العزل العام وإخضاع المسافرين لحجر صحي صارم في الفنادق وإجراء اختبارات واسعة النطاق وتطبيق التباعد الاجتماعي.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

 

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017