سُجلت، اليوم الأربعاء، 38 إصابة جديدة بفيروس كورونا في قسم (4) بسجن "ريمون" التابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وقال نادي الأسير في بيان حصلت عليه "وكالة سند للأنباء"، إن الإصابات في القسم الذي أُعلنت فيه أول حالات الإصابة في 11 كانون ثاني/ يناير الجاري.
وأفاد بأن الإصابات الجديدة ترفع عدد الحالات بصفوف الأسرى في السجن إلى 111 منذ 11 يناير الجاري، وحصيلة الإصابات منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من 335.
وأوضح أن "ما يجري في قسم (4) كان متوقعًا، نتيجة مماطلة إدارة سّجن ريمون منذ لحظة انتشار العدوى في أخذ العينات وكذلك الإعلان عن نتائجها، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات".
واعتبر نادي الأسير أن "ما يجري كارثة، خاصة أن أكثر من 40 أسيرًا في القسم يعانون من مشاكل صحية، عدا عن وجود أسرى كبار في السّن، وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية".
وتابع: "المعطيات التي رُصدت منذ بداية انتشار الوباء في سجن ريمون؛ الذي يقبع فيه أكثر من 650 أسيرًا، خطيرة ومقلقة، خاصة فيما يتعلق بأوضاع الأسرى المصابين المعزولين في قسم 8".
وأشار إلى أن ذلك القسم نُقل إليه معظم المصابين مؤخرًا، حيث عزلتهم إدارة السجن في ظروف قاسية ومأساوية، دون أدنى توفير لشروط الرعاية الصحية.
كما جرى نقل عدد من الأسرى المصابين مؤخرًا إلى مستشفى "سوروكا" بعد تراجع أوضاعهم الصحية، كان آخرهم الأسير خالد غيظان.
يُشار إلى أن غالبية الأسرى في سجن "ريمون" تلقوا اللقاح، عدا قسم (4) الذي تنتشر فيه العدوى، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين امتنعوا عن أخذه لجملة من التخوفات المتعلقة بسياسات إدارة سجون الاحتلال ومنها الإهمال الطبي المتعمد.
ويذكر أن إدارة السجون شرعت بإعطاء الأسرى اللقاح بعد ضغوط ومطالبات من عدد من المؤسسات الحقوقية.
وحمّل نادي الأسير مجددًا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين وكافة الأسرى.
وطالب الصليب الأحمر الدولي بالعمل جديًا وبشكلٍ حثيث وعاجل، لتوفير وسيلة اتصال بين الأسرى وعائلاتهم في ظل الظرف الراهن، ومع تصاعد قلقهم على حياة أبنائهم.
ودعا إلى الضغط على الاحتلال بضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على الأوضاع الصحية للأسرى.