تحت شعار "الفن التشكيلي في خدمة الوحدة الترابية" ، افتتح يوم السبت 14 شتنبر الجاري معرضا تشكيليا للفنانة توفة الهراع ونادي التشكيل بالخزانة الوسائطية ، وشهد لقاء مفتوحا مع فنانة الصحراء وكذا منوعات موسيقية.
وشكرت توفة الهراع في هذا اللقاء المنظمين، والمجمع الشريف للفوسفاط على اهتمامه ودعمه للفنانين المغاربة، وعبرت عن استعدادها للمشاركة بخريبكة في التظاهرات الفنية التي ستنظم في المستقبل.
وعن تجربتها الفنية قالت توفة الهراع أنها ابتدأت سنة 1987 وعرضت أولى إبداعاتها سنة 1991 ، وان الفضل يعود إلى كل من ساندها في بداية مشوارها الفني، والى الفنانة الشعيبية طلال التي فتحت لها الباب في هذا المجال عندما شاهدت روبورتاجا تليفزيونيا عنها، واكتشفت أن هناك أسلوبا يسمى الفن الفطري.وأضافت أنها لم تتأثر بأعمالها الفنية بل كانت سببا في نقل موهبتها إلى فضاء اللوحة التشكيلية. التقت بها سنة 2000 وقالت عنها " أن الفنانة الشعيبية طلال كانت امرأة عظيمة حتى في موتها ".
توفة الهراع تبقى في نظر التشكيليين المغاربة مرجع للثقافة البصرية الصحراوية ، إذ لا يمكن الحديث عن الفن التشكيلي في الصحراء المغربية دون تجربتها الفنية الفريدة وأسلوبها المتميز، لوحاتها فضاء تعبيري عن البيئة الصحراوية وواقع المرأة ومكانتها المتميزة في مجتمع بدوي، مزينة بمجموعة من الدلالات والرموز القادمة من عمق تاريخ المغرب.
هي فنانة عصامية تعتبر من رواد الفن التشكيلي المغربي تكتب باللون والصباغة حقيقة الواقع كما هو في وجدانها وكما هو معاش بصدق وحرية، يكفي أن تتأمل لوحاتها الفنية لتعرف علاقة البدو بحياة الصحراء بشكل عام والخيمة بشكل خاص ( الرعي ، قساوة الطبيعة ، الترحال، الإبل، العقارب، الأفاعي، الماعز...)، ثم المرأة ودورها المحوري في علاقتها بتدبير شؤون الخيمة كسكن ملائم للبيئة الصحراوية ومميز لها، وهذه الأهمية تجسدت في إطار اللوحة المثلث الذي اتخذته توفة الهراع كرمز للحياة في الصحراء. وفي رسمها لهذه اللوحات توظف صباغة مصنوعة من مواد طبيعية كائنة في البر والبحر.
و إلى جانب لوحات الفنانة توفة الهراع ، عرف المعرض تواجد لوحات للمستفيدين من ورشات الفن التشكيلي بالخزانة الوسائطية خريبكة وهم: خالد واعتيق، ليلى موروري، لينا حنفي، كوتر سقساق، خديجة شكور وشيماء ميراث.