الرئيسية / الأخبار / دولي
لانسحاب إحدى القوائم بعد صراع سياسي تفكك "العربية المشتركة" بالكنيست بالتزامن مع ميلادها السادس
تاريخ النشر: الخميس 28/01/2021 11:17
لانسحاب إحدى القوائم بعد صراع سياسي تفكك "العربية المشتركة" بالكنيست بالتزامن مع ميلادها السادس
لانسحاب إحدى القوائم بعد صراع سياسي تفكك "العربية المشتركة" بالكنيست بالتزامن مع ميلادها السادس

 

تواجه القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي خطر التفكيك، بعد تقدم القائمة العربية الموحدة برئاسة عضو الكنيست منصور عباس بطلب رسمي للإنسحاب منها، مساء الأربعاء، وذلك قبيل الانتخابات الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة الكنيست الخميس من أجل مناقشة طلب القائمة العربية الموحدة بالإنسحاب.

والقائمة المشتركة هي تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب تمثل فلسطينيي الـ48 في "إسرائيل"، وتم الإعلان عن تشكيلها في 23 يناير 2015 لتوحيد الأحزاب التي تمثل الفلسطينيين في قائمة انتخابية واحدة، وهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير.

وجاء انسحاب القائمة المذكورة كنتيجة للصراعات الأخيرة التي شهدتها المشتركة بسبب إصرار القائمة المتقدمة لطلب الانسحاب بمشروع وبرنامج سياسي تُريد فرضه على القوائم الأخرى داخل المشتركة.

ويشمل برنامج الموحدة العربية على نهج سياسي عبارة عن "مقايضة حقوق فلسطينيي الداخل المحتل بالموقف السياسي"، كما يقول عضو الكنيست عن المشتركة إمطناس شحادة.

ويقول شحادة في حديث لوكالة "صفا" الخميس إجابة على ما إذا كانت تفككت القائمة المشتركة فعليًا: "أغلب الظن نعم، تفككت بانسحاب القائمة العربية الموحدة، ولكن نحن سنحاول أن نعمل بالقائمة المشتركة بمركباتها الثلاث في الكنيست".

ووصف شحادة آثار الانسحاب بالسيئة للغاية والتي تضرب الصف الوطني، محملًا القائمة برئاسة عباس المسئولية عن هذه النتيجة.

كما قال: "القائمة العربية تريد فرض مشروعها السياسي على المشتركة، فالقضية السياسية والنهج هما السبب في هذا التفكك، وبرنامجها عبارة عن مقايضة الحقوق بالموقف السياسي عبر التقرب من رئيس الوزراء، سواء أكان نتنياهو أو غيره المقبل".

محاولات

وفي ورقة تقدير موقف عزا المركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية "مدى الكرمل" ما تمر به القائمة إلى طغيان توجهات سياسية متفاوتة وأحيانًا متباينة بين مركباتها، أبرزها تبني فكرة الاندماج التام في اللعبة السياسية الإسرائيلية.

ويأتي هذا الاندماج في سبيل التأثير في قضايا مدنية بعضها جماعي وبعضها يتمثل في تحصيل إنجازات مطلبية عينية، ما يعكس حالة من التكيف لدى بعض مركبات القائمة لحالة الأسرلة التي تتغلغل في المجتمع الفلسطيني، بدلاً من مواجهتها بالعودة إلى خطاب سياسي وطني تكون في مركزه الحقوق المدنية الجماعية.

وتظهر الأزمة التي تمر بها المشتركة على نحو ما حصل من انقسام في القائمة عشية انتخابات الكنيست في نيسان/أبريل عام 2019، ولم تكن المشتركة حينها نتاج مشروع سياسي جماعي عُبّر عنه في تشكيل قائمة وحدوية، بل كانت نتاج ظروف طارئة أهمها رفع نسبة الحسم.

وفي النهاية، أجاب شحادة عما إذا كان انسحاب القائمة الموحدة وتوجهها السياسي المخالف بداية للاندماج السياسي الكامل في العملية السياسية الإسرائيلية أو لا بالقول: "بالطبع لا، هذا أمر بعيد، بالإضافة إلى أن المؤسسة الإسرائيلية السياسية نفسها لن تقبل بهذا، فالعرب بالنسبة لها سيبقون أعداء".

وإذا ما كانت هناك محاولات أخيرة لاستدراك الأمر والتراجع عن انسحاب القائمة المذكورة التي تمثل الحركة الإسلامية الجنوبية، أفاد عضو الكنيست بأنه "يوحد فعلًا، لكنها على الأغلب لن تنجح". 

المصدر: وكالة صفا

 

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017