كتبت آنّا يورانيتس، في "غازيتا رو"، حول تفكير وزير الدفاع الأمريكي الجديد في التراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، الذي اعتمده ترامب.
وجاء في المقال: يعتزم وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، إعادة النظر في قرار إدارة دونالد ترامب تقليص عديد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، محيلة إلى مصادر في وزارة الدفاع.
كثيرون في الكونغرس كانوا ضد قرار ترامب وحاولوا منع انسحاب القوات. كما أعرب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عن قلقه، من هذه الخطوة.
ولكن، كما أشار رئيس قسم البحث العلمي في معهد حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو، لـ"غازيتا رو"، فإن تخفيض القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق له ما يسوغه تماما. فلم يكن لوجود القوات على نطاق واسع تأثير إيجابي كبير، سواء على الأرض أو داخل الولايات المتحدة.
وبحسبه، "هدف المقاتلين الأفغان، على الأقل الجزء الأكبر منهم، إنشاء دولة قومية أفغانية، وفقا لرؤيتهم الخاصة للدولة. ومن بينهم، ربما، غالبية أولئك الذين يدركون ضرورة الاتفاق مع السلطات، والأمريكيون يساعدون في الوصول إلى ذلك".
في الوقت نفسه، حذر مالاشينكو من خطر حدوث استفزازات عسكرية من بعض متطرفي طالبان، في حال انسحاب القوات الأمريكية الكامل من أفغانستان. وبحسبه، ففي العراق، لا يؤثر وجود القوة الأمريكية في الأوضاع في البلاد.
فقال: "العراق، اليوم، منقسم بين سنة وشيعة، ومشاكل الأكراد. لذلك، لا أظن أن الوجود الأمريكي هناك يلعب دورا رئيسيا. وهناك، أيضا، تجري محاولات إيجاد لغة مشتركة. لذلك، يمكنني أن أفترض أنهم إذا غادروا أخيرا، فسينعم البلد ببعض الاستقرار".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
المصدر:RT