الجزيره_ ارتفعت الليرة التركية أكثر من 1% اليوم الثلاثاء، لتتواصل موجة صعودها بعد أن تعهد البنك المركزي بتشديد السياسة النقدية لفترة طويلة الأسبوع الماضي ولتصل مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 5%، مما يجعلها من أفضل عملات الأسواق الناشئة أداء.
وبلغت الليرة 7.1150 للدولار بحلول الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش، مرتفعة من إغلاق عند 7.1970 أمس الاثنين، وفق ما أوردت رويترز.
وفي وقت سابق، صعدت العملة إلى 7.0925 وهو أقوى مستوياتها منذ 6 أغسطس/آب، وبمكاسب تزيد على 4.8% منذ بداية العام.
وكانت الليرة ختمت العام الماضي منخفضة نحو 20% مقابل الدولار.
وعوضت العملة التركية بعض خسائرها في الشهرين الأخيرين بفضل توقعات لنهج تقليدي بدرجة أكبر في ظل محافظ للبنك المركزي ووزير مالية جديدين.
في الأثناء، بلغ اليورو أدنى مستوياته في 7 أسابيع مقابل الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء، إذ أدت المخاوف من تمديد إجراءات العزل العام جراء تفشي جائحة فيروس كورونا إلى تراجع المعنويات تجاه العملة الموحدة.
وجرى تداول اليورو عند 1.2078 دولار، أي أعلى بقليل من أدنى مستوى في أوائل ديسمبر/كانون الأول عند 1.2056 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة.
وانخفضت العملة الموحدة ما يزيد على 2% من ذروة في أوائل يناير/كانون الثاني قرب 1.2350 دولار.
وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا- تراجعت بأكثر من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما فاقم المخاوف من أن منطقة اليورو بصدد أن تشهد ركودا في الربع الأول من عام 2021.
بيانات مخيبة للآمال
وقال خبراء إستراتيجيون في "كومرتس بنك" (Commerzbank) في مذكرة يومية إن "الأمور تبدو أكثر إحباطا هنا".
وأضافوا أن "مبيعات التجزئة في ألمانيا لشهر ديسمبر/كانون الأول مخيبة للآمال بشكل كبير، وتظهر مؤشرات أولية معاناة قطاع الخدمات في ظل عمليات الإغلاق الأوروبية الحالية، والتي من المحتمل أن تنعكس على مؤشرات مديري المشتريات المقابلة على مدى الأسبوع".
وسجل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو انخفاضا غير مسبوق بنسبة 6.8% في العام 2020، وهو أقل حدة مما توقعت المفوضية الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لتقدير أولي نشره اليوم الثلاثاء مكتب الإحصاء يوروستات.
وفي الربع الأخير من السنة انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وفي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 مجتمعة كان الانكماش أقل وطأة مع تراجع نسبته 6.4% على مدار السنة، و0.5% في الربع الأخير من 2020.