مضيفا بأن هؤلاء الشباب هم نواة الاعلام الشعبي الذي سيصدر رسالتنا كلجان شعبية في كل العالم ومن اجل فضح ممارسات الاحتلال سواء من خلال مصادرة الاراضي او بناء جدار الفصل العنصري، وهذا الجزء الاول من التدريب. وان الجزء الاخر سيكون من خلال تدريبهم على التصوير وصياغة الاخبار.

وأكد عميرة ان الرسالة تتمثل بأن المقاومة الشعبية بكل وسائلها سواء من خلال المواجهة المباشرة او دعم صمود المواطنين وايضا من خلال تعزيز قدرات هؤلاء الشباب في تطوير ذاتهم، مشيرا الى ان الرسالة تتضمن ايضا بأن المقاومة الشعبية لها اذرعها المتعددة وصولا لتحقيق أماني شعبنا الفلسطيني في حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية.

واشار عميرة الى ان هؤلاء الشباب هم جزء من حملات المقاطعة الشعبية ضد المنتجات الاسرائيلية.

هذا واعربت بيسان التميمي من قرية النبي صالح، احدى المشاركات في التدريب، عن مدى اهمية الدورة خاصة في ظل الظروف والاحداث التي تحدث في القرية، مشيرة الى العدد القليل من الصحفيين المصورين الموجودين في القرية وعدم امكانية توثيق الاحداث.

كما وتحدث حمزة برناط احد المشاركين من قرية بلعين، بأنه انضم في التدريب مع المقاومة الشعبية لتعليم الراديو وكيفية منتجة الصوت، وكيفية التعامل مع المقابلات، اضافة الى كيفية العمل على البرامج الاذاعية والمونتاج.

محمد ابو سرور من مخيم عايدة قال انه يدير اذاعة محلية عبر الانترنت تعنى بقضايا اللاجئين وانه استفاد من هذه الورشات التدريبيبة حول كيفية اعداد تقارير وبرامج تتناول واقع الحياو وتساهم في نقل الواقع الفلسطيني الى العالم مشيرا الى انها فتحت افاقا للتواصل مع شبكة اخبارية متميزة بخدماتها مثل شبكة فلسطين الاخبارية من جهة كما انها فتحت امكانيات التعاون والتواصل مع المشاركين بالدورة لتطوير برامج الاعلام المجتمعي الذي يعنى بقضايا الناس وهمومهم.

ومن جهة أخرى اشار هاركو ستيفانيلي، وهو صحفي ايطالي يعمل في وكالة انباء ايطالية، وكان احد المتطوعين في التدريب، الى اهمية ورشات العمل والتدريب خاصة بوجود الكثير من النشطاء في مجال الكتابة والاخبار في ظل الاحتلال الاسرائيلي.  

واضاف ستيفانيلي بأهم الاعمال التي قاموا بها خلال التدريب وهي اضافة بعض التعديلات أهمها تشكيل شبكة وعمل بث اذاعي في جميع قرى فلسطين عن الاوضاع ومشاكل المياه والمقاطعة والمظاهرات لاعلام سكان القرى عما يحدث، مشيرا الى ان الهدف هو تعريف الصحفيين الفلسطينيين بكيفية عمل المقابلات وبث البرامج الاذاعية وتحميلها على الانترنت لنشرها فلسطينيا وعالميا.

ومن ناحيتها قالت مارتسيا وهي احدى المتطوعات الايطاليات في التدريب بأنه تم الحديث خلال هذه الدورة عن بعض المواضيع المهمة مثل المقاطعة والمقاومة الشعبية، وعمل مقابلات عن هذه المواضيع وتعديلها عبر برامج الانتاج، مشيرا الى ان النتائج كانت مرضية خلال الثلاثة ايام.

بدوره قال منجد جادو مدير شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان هذه الدورة تاتي في اطار التعاون مع اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان وانها تاتي من اجل تعميم فكرة المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني باعتبارها خيارا تتبناه القيادة الفلسطينية ولا بد من تعميم ثقافة المقاومة الشعبية وفكرها من خلال الاعلام موضحا ان الشباب الذين تلقوا الدورة سيشكلون رافدا مهما للصحفيين و وسائل الاعم من ما تعلموه ضمن برنامج خلف الجدران من صياغة اخبار مكتوبة واعداد تقارير اذاعية ومتلفزة .

 واشار جادو الى ان شبكة فلسطين الاخبارية لديها زاوية متخصصة بالمقاومة الشعبية ويمكن ان يكون هؤلاء المتدربين مراسليين ميدانيين لهذه الزاوية بالاضافة الى ان للشبكة خدمة للاخبار العاجلة المتخصصة بالمقاومة الشعبية عبر شركتي جوال والوطنية وان تدريب هؤلاء سيثري الخدمة ويقويها هذا بالاضافة الى تقوية فكرة المقاومة الشعبية وتعزيزها في المجتمع عبر الاعلام .