ولكن في حالة تناول البيض نيئاً فقد يقلل ذلك من امتصاصك لهذه البروتينات عالية الجودة، وفقاً لما ذكره موقع Shine365 الطبي.
وبالتالي بإمكاننا القول إن البروتين الموجود في البيض مهم جداً للعضلات، سواء كان مصدره البيض النيء أو المطهو، ولكن ما عليكم معرفته هو أن البيض المسلوق مثلاً سيمد عضلاتكم بالبروتين أكثر من البيض النيء.
ففي إحدى الدراسات تمت المقارنة بين نسبة امتصاص البروتين بين البيض المطبوخ والنيء لدى العديد من الأشخاص، ووجدت أنّ 90% من البروتين الموجود في البيض المطبوخ تم امتصاصه، ولكن 50% فقط في البيض النيء.
بمعنى آخر كان البروتين الموجود في البيض المطبوخ أكثر قابلية للهضم بنسبة 80%.
وعلى الرغم من أن البروتين يمتص بشكل أفضل من البيض المطبوخ، إلا أن بعض العناصر الغذائية الأخرى قد تقل قليلاً عن طريق الطهي. وتشمل فيتامين A وفيتامين B5 والفوسفور والبوتاسيوم.
البيض النيء يمنع امتصاص البيوتين
إضافة إلى ذلك فإن تناول البيض النيء يمنع امتصاص البيوتين في الجسم، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويسمى أيضاً فيتامين B7، ويساهم في إنتاج الجسم للغلوكوز والأحماض الدهنية، كما أنّه من الفيتامينات المهمة جداً للمرأة الحامل.
ولتوضيح الأمر يحتوي صفار البيض على البيوتين، في حين يحتوي البياض على مركب يسمى أفيدين، وهذا الأخير يقوم بالارتباط بالبيوتين في الأمعاء الدقيقة في حال تناول البيض نيئاً ويمنع امتصاصه.
أما في حالة تناول البيض مطهواً فلن يكون للأفيدين أي وجود في الأمعاء الدقيقة لأن الحرارة تكون قد دمرته مسبقاً من البيض.
البيض النيء يحتوي على البكتيريا
قد يحتوي البيض النيء وغير المطبوخ جيداً على السالمونيلا، وهي نوع من البكتيريا الضارة، وتتواجد هذه البكتيريا ليس على القشر فحسب وحتى داخل البيض أيضاً، وبالتالي فإن استهلاك البيض النيء يمكن أن يسبب التسمم الغذائي.
ويشمل التسمم الغذائي الأعراض التالية:
تقلصات في المعدة.
إسهال.
غثيان.
حمى وصداع.
وتظهر هذه الأعراض عادة بعد 6 إلى 48 ساعة من تناول البيض الملوث وقد تستمر من 3 إلى 7 أيام.
ولحسن الحظ فإن خطر تلوث البيض في الوقت الحالي منخفض للغاية في المدن بسبب إجراء بعض التحسينات أثناء معالجة البيض في المعامل، ولكن في الأرياف يبقى الخطر قائماً بسبب استهلاك البيض دون معالجة.
العدوى البكتيرية أكثر خطورة بالنسبة لبعض الأشخاص
تعد عدوى السالمونيلا مصدر قلق أكبر لدى بعض الفئات من الناس وقد تكون لها عواقب وخيمة على حياتهم وقد تؤدي إلى الموت، وهذه الفئات هي:
الرضع والأطفال الصغار: تكون الفئة العمرية الأصغر أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب جهاز المناعة غير الناضج.
النساء الحوامل: في حالات قليلة قد تسبب السالمونيلا تقلصات في رحم المرأة الحامل ويمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
كبار السن: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم أكثر عرضة للوفاة من العدوى التي تنقلها الأغذية.
الأفراد أصحاب المناعة الضعيفة: جهاز المناعة أضعف وأكثر عرضة للعدوى لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل الأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والأورام الخبيثة.
مقارنة بين البيض النيء والمطهو:
بيض نيء: امتصاص بروتين بنسبة 50%
خطر الإصابة بعدوى بكتيرية مرتفع
امتصاص أقل للبيوتين
بيض مطهو: امتصاص بروتين بنسبة 90%
خطر الإصابة بعدوى بكتيرية منخفض
امتصاص أفضل للبيوتين
كما أنّ البيض المطهو يحتوي نسب فيتامينات ومعادن أعلى من البيض النيء:
أكثر بــ33% من أوميغا 3.
أكثر بــ36% من فيتامين D.
أكثر بــ33% من DHA.
أكثر بــ20%من الزنك.