ياسمين القاسم - منازلنا تعبر عنا وعن مانحب، فالكثير منا يفضل التحف والنثريات وقطع الخزف ذات الطابع القديم، والتي تحتوي على نقوش مميزة بألوان زاهية تلفت الناظر اليها.

يجلس الخمسيني مروان ابو غزالة وسط محله بالبلدة القديمة في نابلس، الذي يعرض به شغفه وابداعه في القطع الخزفية اليدوية، حيث يبلغ العمر الزماني للمكان مايقارب 400 عام.

مروان ابوغزالة وهو خريج لغة انجليزية لم يحالفه الحظ لدراسة الهندسة والتصميم، ولكنه لم يتخلى عن شغفه، فانتقل للعمل في تجارة الخزف وانتاجه منذ الانتفاضىة الاولى، فهو من اوائل الناس الذين نقلوا هذه الصناعة من جنوب الضفة الغربية إلى شمالها، وقاموا بإدخال تصاميم ابداعية جديدة تمثل منقطة الشمال، على خلاف التصاميم في المدن الجنوبية، بالإضافة للفن النابلسي القديم المرتبط ببلاد الشام.

ويسرد ابو غزاله "عندي باكورة تلوين بالمحل وبستعين ببعض طلاب الفنون لعمل تصاميم خاصة فينا، بتمنى بالمستقبل يكون في مجال للابداع اكثر".

ويتابع حديثه عن زبائن المحل "ماقبل الكورونا كان ييجي عنا زبائن اجانب باعداد منيحة، وبشكل عام مدينة نابلس تاريخية وبتجذب السياح"، ولكن الان نتيجة انتشار جائحة كورونا والاغلاقات المستمرة لم يعد هناك سياح، ولكن ما زال يتوافد إليه بعض الزبائن المحليين من المدن الاخرى، وخاصة من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

ويختتم حديثه بمدح التجار واصحاب المحلات بالبلدة القديمة، الذين يجذبون الزبائن بوجوههم البشوشه و أخلاقهم العالي