جوغان او الكرة والصولجان المعروفة اليوم بالـ"بولو" لعبة ايرانية عمرها قرون لايزال تاريخها ماثل في رسوم ونقوش حضارة بلاد فارس القديمة، نجح الايرانيون في تسويق لعبتهم في أصقاع الارض واليوم يعيدونها الی موطنها الاصلي ليتعرفوا عليها مجدداً من خلال اقامة مسابقات فيها على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال علي سالار كيلاني وهو محترف لعبة البولو لقناة العالم:"منذ عشرين عاما وانا امارس لعبة البولو فهي رياضة تجمع بين الفروسية والمنافسة بالكرة، لذا في تقدم فوائد نفسية وبدنية كثيرة لمن يلعبها".
يمارس رياضة البولو فريقان كل منهما يتكون من اربعة لاعبين يمتطون الاحصنة ويتبارون في ملعب كبير ويحكم اللعبة اربعة حكام.
وقال اسماعيل امامي وهو حكم رياضي:"يختلف عدد لاعبي الفريق والحكام مع اختلاف الملعب فإذا كان رمليا يتكون الفريق من ثلاثة لاعبين وحكم واحد".
ويتنافس اللاعبون في منطقة مفتوحة يطلق عليها اسم ميدان يطارد أفراد الفريقين كرة صلبة صغيرة بمطارق خشبية ذات أيد طويلة بغية تسديدها في مرمى الفريق المنافس ويتم تغيير الحصان بعد كل شوط بسبب الاجهاد الذي يصيبه.
وقال علي بهلولي وهو محترف رياضة البولو:"نوع الحصان وتدريبه مهم جداً في رياضة البولو اذ يجب ان يكون بنفس مستوى الشخص الذي يمتطيه من لياقة وجهوزية. توروبليت ودوخون نوعان من الخيول التركمانية هما الانسب لهذه الرياضة.
ورغم اعتبار البولو رياضة للبلاط الملكي تقتصر ممارستها على فئة معينة من الناس كونها تحتاج الى خيول واسطبلات ومساحات واسعة الا أن الايرانيين يسعون للحفاظ عليها كإرث حضاري يخص بلادهم خاصة بعد ادراجها في قائمة منظمة التراث العالمي.
البولو بالنسبة للايرانيين ليست مجرد رياضة فحسب وانما تشكل جزءاً من ثقافتهم وتراثهم الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.