كتبت رشا سناكرة
تثار التساؤلات حول واقعية إمكانية مشاركة حركتي فتح وحماس في قائمة فصائلية مشتركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة، على الرغم من وجود فوارق كبيرة في البرامج السياسية التي يتبناها الفصيلان كانت تقف خلف استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية لسنوات طويلة.
الفكرة بذاتها، تثير تساؤلا، أنه إذا كانت حركتا حماس وفتح قادرتين على الاتفاق على تشكيل قائمة مشتركة بينهما في المجلس التشريعي:
- فلماذا كل هذه السنوات من الانقسام على الساحة الفلسطينية؟
- لماذا لا يسبقها خطوة المصالحة؟
المصالحة ثابتة بينا الإرادة لتحقيقها متغيرة، والإرادة الفلسطينية يضبطها إيقاع المحاور والأحلاف، وجماعات المصالح، والدور الصهيوني والأمريكي، وهو ما يفسر أن التصريحات لجميع الأطراف الفلسطينية تدعم المصالحة، بينما على الأرض تغيب الإرادة والقدرة على تحقيقها.
لا شك أن هذا الخيار أثار جدلاً في الحالة الفلسطينية، فهناك من انتقده، ورأى فيه أنه يمثل حالة استهبال سياسي على الشعب الفلسطيني ، بناما يرى آخرون أن هذا الخيار هو الأمثل، ف الحالة الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة وبعد خمسة عشر عاماً من الانقسام الأفقي والرأسي في النظام السياسي الفلسطيني، ومع انطلاق قطار التطبيع فإن الانتخابات ينبغي أن تقوم على أسس جديدة تنسجم فيها.
والمرحلة الراهنة تقوم على المشاركة لا المغالبة، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هو دمج بين الشرعية التمثيلية والتوافقية بين أكبر فصيلين سياسيين.
فالمرحلة تتطلب برنامجا سياسيا يهدف بالدرجة الأساسية للحفاظ على مشروعنا الوطني، وإغلاق الباب أمام فرض أي قيادة تأتي عبر البراشوت الأمريكي.
الخلاصة:
تتعرض القضية الفلسطينية لأخطر مرحلة تصفية عبر التاريخ، وعليه ينبغي تجاوز كل أشكال الجدل والتفرغ الآن لترتيب أوراقنا بما يعزز من مساري الوحدة الوطنية والانتخابات.