ياسمين القاسم - يجلس سمير اللفداوي المعروف بأبو رشيد 67 عاماً داخل محله الصغير بين قطع الانتيكا المميزة ذات الطابع التراثي القديم، في إحدى ازقة البلدة القديمة بنابلس.
قادته الهواية إلى فتح محله منذ حوالي 24 عاماً، ويسرد ابو رشيد "بعشق كل شيء قديم انتيك"، حيث يحتوي المحل على عدد كبير من قطع الانتيك المتنوعة، كالاكسسوارات المختلفة والالات الموسيقية والتحف والنثريات واللوحات، بالاضافة لمجموعة من القطع النحاسية والفضية والعملات والاثاث المنزلي، ويعتبر من اقدم محلات الانتيكا في المدينة والمتبقيه حتى اللحظة.
ويتابع ابو رشيد "كنت بشتغل بالصابون وكان عندي صبانه لكن اغلقتها عند استيراد الصابون و مواد التنظيف المعطرة، والان اعمل بهذه المهنة كنوع من الهواية التي اصبحت مهنة اعتاش منها"، ويؤكد ان القطع داخل المحل هي قطع تراثية وليست اثرية.
حيث يقوم ابو رشيد بتجيمع الانتيكا من امكان عديدة، من بينها البيوت النابلسية القديمة جدا، ويتابع حديثه " 90% من البضاعة من البيوت في نابلس ومرات بجيب بعض القطع من خارج الوطن، وين بصحلي قطع قديمه بشتريها وبعرضها داخل المحل"
وفي حديثه عن اقبال الناس على شراء قطع الانتيكا قال سمير اللفداوي "انا بلمس من خلال قعدتي بالمكان انه حاليا في مجموعة كبيرة من الصبايا بتميل كثير لهاي الشغلات والانتيكا صارت تعمل زاويه في الغرف او في بيتها بتحتوي على قطع انتيكا جميلة"، وقبل انتشار جائحة كورونا كان يتوافد إلى المكان عدد من الزوار والسياح الاجانب لشراء بعض القطع الرمزية.
وفي ختام حديث وجه ابو رشيد رسالة لجميع ابناء الشعب الفلسطيني قائلا "من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل والانسان دايما ينشد لماضيه وهذا تاريخنا وتراثنا وحضارتنا والشعوب جميعها بتقدس هذا الشيء".
المصدر: تلفزيون الفجر