بين البيوت القديمة وسط البلدة القديمة في مدينة نابلس، تقع صبانة عرفات ذات الإرث المعماري القديم، حيث كانت تعمل في إنتاج الصابون النابلسي، والمغلقه منذ أكثر من 70 عاماً، لتتنفس الحياة عام 2004 من خلال إنشاء مركز إحياء وتنمية التراث الثقافي الفلسطيني في مدينة نابلس، على يد نصير عرفات الذي يعتبر الصبانة جزءا من تاريخ عائلته.

ويسرد نصير عرفات "كانت البداية من خلال تجميع ابواب قديمه هدمت بيوتها بسبب الاحتلال و قام الاطفال بالرسم عليها، وتعتبر اول نشاط فني، كل شيء يمكن اعادة استخدامه في البناء من البيوت المهدومه كنت اجمعه واشتغل عليه في هذا المكان".

 و يضم المبنى معرضا للفنون ومكتبة وقاعة محاضرات ومتحفاً لصناعة الصابون، وكذلك اماكن مخصصة لإنتاج الحرف التقليدية كالخزف والنسيج، بالإضافة إلى عدد من الدراجات التي يقوم بتأجيرها للأطفال، من خلال مضاعفة المدة الزمنية التي يقضيها الطفل بالقراءة داخل المكتبة الموجودة بالمركز، وجميع الانشطه داخل المكان لها بعد تراثي وثقافي وتنموي وتعليمي لكلا الجنسنين، ولمختلف الفئات العمرية.

ويؤكد نصير ان هذا المشروع قام من خلال التمويل الذاتي فقط، دون الحصول على أي منح او مساعدات خارجية، وينفذ المركز عدد من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع المركز والمبادرات ذات العلاقة.

ويتابع عرفات "جميع خدمات المركز مجانية وسياسة المركز تعتمد على الجهد الذاتي والفردي والتطوع ولكن في ظل المحافظة على المكان ومقتنياته".

واختتم بالحديث عن المستقبل العلمي لفلسطين، والذي سيتم تجسيده من خلال مركز ومتحف العلوم والصناعة الذي يعتبر متحف ثقافي تنموي قيد الإنشاء داخل مدينة نابلس.

المصدر: تلفزيون الفجر