تسنيم أحمد- مكتبة بلدية نابلس كبرى المكتبات العامة الفلسطينية وهي مؤسسة ثقافية مجتمعية شمولية، صرح ثقافي كبير يقف شامخا ثابتا يسعى لنشر المعرفة ويحتضن بين جوانبه امانة الحفاظ على الارث الثقافي، تلك الامانة التي رعتها المكتبة في مسيرتها الممتدة منذ نشاتها عام 1960.

تعتبر مكتبة البلدية المكتبة الاولى العامة على مستوى الضفة الغربية والاردن ايضا، كما اخبرنا الاستاذ بشارالتمام ذو الاثنان والخمسين عاما والذي يعد نائب مدير المكتبة، تاسست المكتبة في موقع تاريخي تابع لبلدية نابلس وهو موقع عثماني ايضا، كانت بداية المكتبة بداية متواضعة جدا، حيث ان طاقم العمل لم يكن عدده يتجاوز" اصابع اليد الواحدة" كما عبر الاستاذ التمام، بدات بالف كتاب تقريبا حصلوا عليها من تبرعات  اعضاء وموظفين في بلدية نابلس، ثم نمت وكبرت لتصل الى ما وصلت عليه حاليا.

تتميز مكتبة بلدية نابلس بانها مكتبة شاملة ومتكاملة فتحتوي على مجموعات كبيرة من المواد والكتب المتنوعة تشتمل لكلا الجنسين وجميع الطوائف والاديان، وتراعي كل المراحل العمرية وتلبي احتياجات الناس كلها فهي توظف خدماتها ليستفيد منها الجميع.

واكمل الاستاذ بشار بالتاكيد على ان نشاطات المكتبة اوسع من ان تكون مكتبة للقراءة فقط بل امتدت لتصبح مؤسسة ثقافية بكل ما للكلمة من معنى، فهناك انشطة ثقافية ومجتمعية تقوم بها المكتبة سواء كانت تقوم بها المكتبة بالإعداد لها وتنيفذها من خلال الكادر الموجود، او من خلال الشراكات او الاستضافات التي تاتيها من المجتمع المحيط.

تحتوي مكتبة البلدية على 108 الاف كتاب في مختلف ميادين المعرفة ومختلف اللغات، وعشرات الاف الصحف والمجلات وعشرات الخرائط السياسية والتاريخية. حيث تحتوي ايضا على ارشيف تاريخي كبير لبلدية نابلس وغير مدينة نابلس والذي اعتبره البعض علامة فارقة تميزت بها مكتبة بلدية نابلس. وهناك ايضا مجموعة زيارات للمدارس لحث الطلاب على القراءة والحديث عن اهمية القراءة.

تتمحور الرؤية المستقبلية لمكتبة البلدية ان تكون مكتبة متميزة وحافظة ثقافية وواجهة حضارية تعكس مدى الاهتمام بالتعلم للفرد والمجتمع.

المصدر: تلفزيون الفجر