حذر خبراء إسرائيليون من أن يؤدي اتفاق نفطي بين "اسرائيل" والإمارات إلى "كارثة بيئية" في البحر الأحمر.
وأواخر العام الماضي وقعت تل أبيب وأبوظبي اتفاقا لنقل النفط الإماراتي الخام عبر ناقلات إلى خط للأنابيب في "ميناء إيلات" المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما منتصف أيلول الماضي.
ويقضي الاتفاق بنقل النفط الخام من الإمارات إلى "إيلات" ونقله عبر خط أنابيب إلى مدينة عسقلان على البحر المتوسط لتصديره إلى أوروبا.
وقال خبراء إسرائيليون لوكالة "فرانس برس" إن الاتفاق النفطي المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر القليلة القادمة يشكل تهديدا للشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر.
والأسبوع الماضي، نظم العشرات من نشطاء البيئة احتجاجا في موقف للسيارات يطل على رصيف النفط عند "ميناء إيلات" الواقع على ساحل البحر الأحمر، ضد ما قالوا إنها كارثة تلوح في الأفق.
شموليك تاجار، العضو المؤسس لجمعية حفظ بيئة البحر الأحمر وأحد سكان إيلات، أكد أن الشعاب المرجانية تبعد 200 متر عن المكان الذي سيفرغ فيه النفط.
وحذر من أن وصول ناقلتين إلى ثلاث ناقلات أسبوعيا يعني أن حركة مرورها ستكون "متتالية" في الميناء ما سيؤثر على صورة المدينة التي تروج لسياحة مراعية للبيئة، مشددا على أنه "لا يمكن الترويج لسياحة خضراء عندما يكون لديك ناقلات نفط في الميناء".
ويقول الخبراء أنه بينما تتعرض الشعاب المرجانية في العالم لظاهرة الابيضاض بسبب تغير المناخ، بقيت تلك الموجودة في إيلات في وضع مستقر بسبب مقاومتها الفريدة للحرارة.
إلا أن نداف ششار، رئيس قسم الأحياء البحرية والتكنولوجيا الحيوية في معهد إيلات للعلوم البحرية يقول لوكالة فرانس برس، إن "قرب الشعاب من ميناء شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية، يعرضها لخطر جسيم".
ويؤكد أن منشآت الشركة ليست معدة لمنع حوادث تسرب النفط، وأنها مصممة فقط "لمعالجة التلوث بعد وصوله إلى المياه".
المصدر: شبكة راية الاعلاميه