وفي ظل الحاجة لمراقبة حوالى الف وخمسمئة كيلومتر من السواحل السويدية على هذا البحر لبت السلطات نداء علماء الآثار الذين يتشاركون الصور والفيديوهات والخرائط الثلاثية الأبعاد عن الحطام.
وكان طلبهم تفحص سفينة تجارية غرقت قبل حوالي خمسمئة سنة والتحقق من عدم تعرضها للسرقة مجدداً.
وقال عالم أثار وقائد فريق الغطس جيم هانسون: "قيمة بعض القطع كبيرة لدرجة يصعب ثني اللصوص عن سرقتها..آمل أن تؤتي الجهود ثمارها، فعندما يكون هناك مال سيحاول الناس أخذه، لذا مهمتنا تقضي حاليا بمحاولة تحسين النظام والحفاظ على الآثار".
ففي ظل ازدياد حالات سرقة الآثار خلال السنوات الأخيرة طلب فريق المتاحف البحرية في العاصمة السويدية تعزيزات من البحرية وخفر السواحل والشرطة لتوثيق وضع الحطام ومراقبته ورصد أي انتهاكات.
ووفق العلماء فإن البعض من هواة جمع أو تجار لا يتوانون عن التفتيش في أعماق المياه للاستحواذ على هذه القطع التاريخية ونسف عمل المؤرخين كاشفين عن سرقة قطع من الخزف وأوانِ فخارية من أربع سفن على الأقل تعود إلى القرن السابع عشر وعُثورهم في المكان على أقنعة غوص وسكاكين.
ويغوص هانسون وفريقه حاليا إلى عمق ثمانية عشر مترا حتى موقع حطام سفينة من القرن السادس عشر.
وقال باتريك هوغلوند أحد علماء الآثار: "يمكننا العودة والتحقق من إمكان مجيء أناس إلى هنا للنهب أو لمعرفة ما إذا كان وضع الحطام يتدهور لأسباب طبيعية".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اكتشف عالم الآثار وفريقه خلال مهمة للبحث عن حطام بهدف عرضه في متحف مستقبلي في ستوكهولم، سفينة حربية جديدة قبالة ستوكهولم. ويعتقد الخبراء أن هذه القطعة البحرية هي "شقيقة" السفينة الشهيرة "فاسا" التي غرقت في القرن السابع عشر خلال رحلتها الأولى قبل تعويمها سنة 1961 لتحويلها الى متحف ضخم في وسط العاصمة.
ومذاك، جرى حفظ هذه القطعة البحرية من عمليات النهب. غير أن علماء الآثار لاحظوا مؤشرات حديثة إلى عمليات تسلل إلى حطام سفن أخرى في مياه الأرخبيل حيث يتعين الاستحصال على ترخيص من أجل الغوص.