واشتهرت الفتاة بين العرب باسم آسيا، ورغم أنها تعيش في بكين ولم تغادرها، فقد ذاع صيتها مؤخرا بين العرب من خلال انتشار فيديوهات لها على مواقع التواصل وهي تقلد أشهر ممثل كوميدي مصري عربي، الزعيم عادل إمام، في مسرحيته الشهيرة "مدرسة المشاغبين".
وحققت هذه الفيديوهات تداولا كبيرا بين المغردين المصريين والعرب الذين أشادوا بخفة ظلها وكذلك بقوة وتأثير الفن العربي والمصري.
وبدأت قصة آسيا مع اللغة العربية قبل 9 سنوات، حيث كانت تخصصها خلال الدراسة في المرحلة الجامعية بالصين، وقد أحبت العربية بشدة أكثر من كونها مجرد تخصص دراسي، إذ أعدت رسالة ماجستير في اللغة العربية.
وعن سبب اختيارها دراسة اللغة العربية، قالت آسيا إنها كانت منجذبة بشدة لحضارة الشرق الأوسط العريقة، وأنها سمعت الكثير من الأساطير حول أبو الهول والأهرامات في مصر، ودراسة اللغة العربية كانت المفتاح لفهم أعمق للآثار الفرعونية والمصرية وحضارة العرب والشرق الأوسط بشكل عام.
وأضافت قائلة: "كنت محظوظة خلال دراستي للغة العربية حيث أن لدي كثير من الأصدقاء العرب مستعدون للمساعدة والرد على أي سؤال".
وعرفت آسيا الممثل الكبير عادل إمام من خلال أحد أصدقائها الذي كان لا يتوقف عن الضحك حينما يشاهد مسرحياته.
وواجهت آسيا في البداية مشكلة تمثلت بأنها لم تكن تفهم اللهجة المصرية جيدا، فقام صديقها بشرحها لها، وخاصة أسلوب عادل إمام.
وحول ذلك أوضحت: "حينما شاهدت عادل إمام بعد ذلك شعرت أنه مضحك للغاية، ففتح لي عالم الكوميديا في مصر والعالم العربي، ثم عرفت أحمد حلمي ومحمد سعد والكثير من الفنانين العرب الكوميديين الآخرين".
وتابعت قائلة: "ربما عندي روح كوميديا صغيرة، ولذلك أحب تقليد الكوميديانات العرب".
وتعمل آسيا البالغة من العمر 27 عاما في المجال الإعلامي كـ"يوتيوبر" ومقدمة برامج خفيفة باللغة العربية عبر بعض القنوات والمحطات الصينية الموجهة للعرب، حيث أكدت أن "قصتها مع اللغة العربية مستمرة، لأن دراسة اللغة العربية لا نهاية لها، فهي لغة جميلة وعريقة وسهلة".
وتتمنى آسيا أن تتاح لها الفرصة للعيش والدراسة في إحدى الدول العربية "لتتمكن من التعرف على الحضارة العربية وعراقتها بشكل أقرب وأفضل".
وختمت آسيا حديثها بأنها "تحلم بأن تمثل مع الأستاذ عادل إمام على خشبة المسرح".