في العقد الثامن من القرن الماضي وفي قرى رام الله، كان أحد تجار الزيت ينقل كميات كبيرة من الزيوت إلى اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بعد انتهاء موسم القطاف.
واعتاد الناس في كل موسم إرسال جزء من الزيوت لأهاليهم وذويهم في الأردن كجزء من نصيبهم في الزيتون الذي تركوه وهجروا، فكان هذا التاجر يأخذ مقابل كل تنكه زيت (5 دنانير أردنية) مقابل توصيلها إلى الأردن.
وفي أحد المواسم، قام هذا التاجر باستبدال نصف تنكات زيت الزيتون بزيت (عباد الشمس) لأنه أرخص بكثير وأرسلها إلى الأردن، وبعد أيام من استعمال الأهالي للزيت، شكوا في الأمر وطلبوا استدعاء التاجر لسؤاله عن الأمر بعد أن اتصلوا بأهاليهم في رام الله وأكدوا لهم أنهم زيت زيتون أصلي (مش مخلوط).
فحدد الأهالي موعدا للقاء التاجر، فقام التاجر وقبل التوجه للقائهم بدهن رقبته بزيت الزيتون وأقسم لهم أن الزيت ليس مغشوشا بقوله "والله وعلى رقبتي زيت بلدي".
مشاركة من صديق