شابة صومالية اختارت مهنة سائقة تاكسي بدافعي القناعة والحاجة.. متحدية الأعراف في بلدها الصومال والتي لا زالت تقيد المرأة خاصة المطلقة.
وقالت آشا محمد سائقة تاكسي: "في طفولتي كنت مولعة بالسيارات وأردت أن أصبح سائقة محترفة يومًا ما وعندما تأسست شركة للتاكسي العام الماضي، قررت الانضمام للعمل فيها واعتبرتها فرصة جيدة لي لأنها لم تكن تضم أي امرأة حينها".
فمنذ عام تجوب آشا بمركبتها البيضاء شوارع العاصمة الصومالية مقديشو قاصدة نقل الركاب ومواظبة على الوصول اليهم في الوقت المحدد. وعلى الرغم من تفاجىء بعض الركاب بأن من يقود السيارة امرأة.. تتمسك اشا بمهنتها مدافعة ومكرسة حق أي امرأة بأن تعمل في هذه الوظيفة كغيرها من الوظائف.
وقالت إلهام عبدالله علي المديرة المالية لشركة التاكسي: "كان عدد سائقات سيارات الأجرة منخفضًا للغاية بسبب انعدام الأمن ولكن منذ أن بدأنا عملنا قبل عام نقوم بتوظيف المزيد والمزيد من النساء".
وقال صادق ضاهر محمد طالب جامعي: "غالبًا ما أستخدم سيارات الأجرة وعلى الرغم من أنها تعتبر وظيفة للرجال لكنني اليوم أفضل أن تكون السائقة امرأة فهن دائمًا يصلن في الوقت المحدد ويقدن بأمان وحذر أكثر".
ومع راتب يصل إلى أربعين دولارا في اليوم تنجح آشا محمد في إعالة عائلتها بمفردها، آملة في أن تسهم حالتها في تطوير العقلية السائدة في بلدها.
يذكر ان بيانات قليلة تتوافر عن وضع النساء في الصومال وكان آخرها تحذير لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية من وضع مقلق على صعيد حقوق النساء في الصومال، مشيرا الى أن النساء هناك يعانين أشكالا حادة من الإقصاء ومعتبرا ان القوانين التقليدية الموضوعة في إطار نظام الدولة القضائي تنطوي على تمييز كبير في حق النساء.