القدس المحتلة - ترجمة صفا
ذكر المراسل العسكري للقناة "12" العبرية أن الرقابة العسكرية فرضت تعتيماً على تفاصيل استهداف القارب المسيّر عن بعد والذي أعلن جيش الاحتلال عن تدميره بالصواريخ الاثنين الماضي.
وبين المراسل "نير دفوري" في تقرير نشرته القناة اليوم أن مقاتلين من كتائب القسام سيّروا القارب من شواطئ خان يونس، وفيما بعد جرى إطلاق صاروخ باتجاه القارب بعد تشكيله خطراً على سفينة حربية.
وقال: "أقول وبما تسمحه لي الرقابة بأننا نتحدث عن قطعة بحرية متنكرة على شكل قارب صيد عادي تم تشغيله على يد مقاتلي وحدة الكوماندوز البحري التابعة للقسام وشكلت تهديداً على سفن سلاح البحرية التي تجول بشكل دائم قبالة سواحل غزة".
وتحدث "دفوري" عن متابعة حثيثة لسلاح البحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية للتشكيلات البحرية التي تديرها وتطورها حماس، وحدة الكوماندوز البحرية التابعة للقسام، حيث وصف تلك الوحدة الأكثر سرية في الجناح العسكري التابع للحركة.
في حين، يتكون هذا التشكل من العشرات من المقاتلين المدربين على الغطس والقتال في عمق البحر، وكذلك باستخدام القطع البحرية الصغيرة والسريعة، حيث يتم تدريبهم في منشآت عسكرية قريبة من سواحل غزة.
كما تحدث "دفوري" عن استهداف سلاح الجو الإسرائيلي منشآت القوة البحرية التابعة لحماس القريبة من الساحل بأكثر من مرة عندما كانت تطلق صواريخ باتجاه الغلاف، حيث جرى استهداف قوارب وبرك تدريبات وأنفاق سرية وذلك من خلال توجه للحد من قوة هذا التشكيل.
إغتيال المهندس فادي البطش
كما تطرق التقرير الى تصفية المهندس فادي البطش في ماليزيا قبل حوالي 3 سنوات خلال ذهابه لصلاة الفجر، حيث أطلق مجهولون عشرات الطلقات النارية باتجاهه من على دراجة نارية ولاذوا بالفرار.
ولفت "دفوري" الى أن البطش ولد في جباليا ويعتبر من المميزين في مجال الهندسة الكهربائية، مشيراً إلى أن اغتياله كانت عبارة عن محاولة جديدة للمس بقدرات كتائب القسام، حيث يعتبر البطش من مهندسي مشروع بناء قوارب صغيرة لصالح الكتائب، وكذلك من مطوري تكنولوجيا وقدرات لصالح القوة البحرية الخاصة التابعة للقسام.
وخلص التقرير بالإشارة إلى أن اغتيال البطش لم يمنع من تعاظم قوة حماس البحرية العسكرية، حيث تواصل الحركة محاولات تصنيع قدرات سرية وخاصة لتفاجئ سلاح البحرية الإسرائيلي عبر قوارب مفخخة، مواقع لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع من الساحل باتجاه القطع البحرية الإسرائيلية.
وبين التقرير أن حماس تسعى لتجاوز عقبة الجدار الأرضي الذي شارف على الانتهاء والمضاد للإنفاق عبر التركيز على القدرات البحرية حيث تحاول الحركة البحث عن وسائل وسب هجومية جديدة لمفاجأة "إسرائيل".