وخلص الفريق في دراسة له إلى أن الديناصورات المتحدرة من أنواع لاحمة عملاقة مثل التيرانوصورات والتي كانت تولد صغيرة بحجم هررة وتنمو لتصبح كائنات عملاقة كانت تغيّر بيئتها من خلال إقصاء أجناس أصغر حجما.
وقالت كات شرودر الباحثة في جامعة نيو مسكيكو: "قلة من الديناصورات اللاحمة بوزن يراوح بين مئة كيلوغرام وألف كانت تعيش في مجموعات تضم ديناصورات عملاقة، وكانت صغار هذه الأنواع من الديناصورات تشغل تماما هذه المساحة".
ولاختبار نظريتهم فحص فريق العلماء بيانات عن متحجرات من العالم أجمع لـخمسمئة وخمسين جنسا مختلفا واضعين تنظيما للديناصورات تبعا للحجم ونوعية الغذاء سواء عاشبة أو لاحمة.
واكتشف الباحثون سمة لافتة لدى الديناصورات اللاحمة المتوسطة الحجم في كل المجموعات التي كانت تضم حيوانات عملاقة بينها التيرانوصورات.
ويقول الباحثون انهم بدأوا يفهمون بعض الشيء الديناصورات كحيوانات ولم تعد النظرة إليها ككائنات غريبة بحسب المنطلقات التي بني عليها أساسا علم الإحاثة واستمر عليها طويلا.
ومع عدد محدود من المتحجرات يرى الخبراء أن الديناصورات لم تكن تظهر تنوعا كبيرا إذ لا يتجاوز عدد أجناسها المعروفة الألف والخمسمئة نوع مقارنة مع عشرات آلاف الأجناس من الثدييات والطيور حاليا.
يذكر أن الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة وكان اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان كما صُوّرت وجسدت في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية.