كتبت رشا سناكرة
صدر المرسوم، وفي ذلك فإنّ الشباب الفلسطيني لا ينظر إلى الانتخابات الفلسطينية بعين الاقتراع فحسب، بل من زاوية مهمة إدارج العنصر الشاب في الحقل السياسي – الوطني , مع الإشارة إلى أن الشباب هم الشريحة الأكثر حيوية وإنتاج، ويناط إليهم دور هام ورئيسي متمحور حول التحرر وبناء الدولة(الأمة).
ولا سيما مهمة التعافي من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الراهنة، وهم من خلقوا تساؤلات الديمقراطية العربية من جديد إبان الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي عام 2011.
وهم ذاتهم من غلَّفوا الشارع الفلسطيني آنئذٍ بشعاراتية “الشعب يريد إنهاء الانقسام”, ولذلك فإنَّ الشباب الفلسطيني قادر على خلق رؤى متطورة وحديثة تليق بالحدث، وما فيه من متغيرات يواجهها المجتمع، عبر عقائد وفلسفات جديدة.
.
تأتي الانتخابات كعملية في ثلاث مراحلٍ أساسية، مرحلة ما قبل الانتخابات، ومرحلة الانتخابات، ومرحلة ما بعد الانتخابات، وإذا كانت المرحلة الثانية (مرحلة الانتخابات التي نعيشها الآن بعد صدور المرسوم الرئاسي) تحمل ملامح المقطع الزمني الممتد من عام ٢٠٠٧ حتى اليوم فيما يخص الحريات والمشاركة والتعددية، فإن النظام السياسي الحالي والمُرتبك سيُعيد إنتاج ذاته ولو بدّل ملابسه.